يبدو أن البعض يحب أن يدفن رأسه في الأرض كالنعامة ولا يريد أن يرى الحقيقة
فالحقيقة كالسم عندهم ولا يريدون أن يتجرعوا هذا السم
يريدون أن يبقوا مخدرين بكلام الكهنة السخيف والمكرر والأحمق
صبر وابتلاء وجزاء وجنة وكلام شعارات وثورات لا يفيد في شيء سوى في ابقاء الديكتاتوريات الدينية قائمة في عقول اصحابها
ولنبرهن لاصحاب الابتلاء وبالعقل الذي يتبجحون بأن ايمانهم قائم عليه ولنرى هل الايمان عقل ام مجرد عماء
ونقول :
إن هذه الامراض والمسماة زورا بالابتلاء ستكون موجودة سواء بإله أو بدونه لأسباب نعرفها جميعا وهو سوء التصميم أو لنقل عدم كماله وهذه نقطة ضد الإله لأن تصميمه ناقص وضعيف .
فإما أن التصميم ناقص فهذه ضد الإله
وإما أن هذه امراض لا بد منها بسبب الجينات اللعينة والتي لا استقرار لها
ولا علاقة للأمر كله بالابتلاء
ولكن لو تم أن كان الله موجودا وهو خلق هذا الخلق فهو مجرم
وأمام الكهنة خيارين :
إما أن يصفوا افعال الإله بالإجرام
أو أن يذهبوا ويسلموا انفسهم لبشر آخرين يفعلوا بهم ما يشاؤون بحجة الابتلاء
ولا يجب بتاتا وصف افعال امريكا او غيرها بالإجرام بل يجب وصفها بالابتلاء
فلا فرق بين افعال امريكا وافعال الإله الابراهيمي الذي لا يعرف كوعه من بوعه
ويجب على الكهنة أن يبرهنوا لنا
لماذا افعال الله الابراهيمي ابتلاء
وافعال البشر اجرام
ما هو الميزان واين العدل واين المنطق
هل يحق للإله بفعل ما يشاء ولو كان ظلما وقسوة لمجرد أنه إله
ولذلك يقتل الملايين ويخلق ملايين المشوهين والمرضى بحجة أنه إله ويحق له حتى أن يجرم في حق خلقه
هل إذا ذهبت إحداهن وتعاطت دواء لتشويه جنينها هل هذه جريمة أم حكمة أم ابتلاء
هل يحق للإله تشويه الجنين ولا يحق للبشر
ولماذا من حق الإله تشويه البشر وهل خيرهم بين المرض وبين الصحة
هل نسكت ونخرس بحجة الحكمة
وما هي هذه الحكة الفضفاضة
هل هي محاكم التفتيش عند المسيحيين
أم هو الجهاد في سبيل الإله صاحب الشواء والدم هو حكمة
ما هي الحكمة وما معناها
وهل كل شيء لا نفهمه فهل هذا يعني أنه لحكمة ما
وما هي هذه الحكمة العظيمة التي لم يأتي إنسان بعد ليعرف معناها
ولماذا لم يخبرنا الإله عن هذه الحكمة
أم أن الجريمة عند الإله هي حكمة والجريمة عند البشر هي جريمة
اليست الاخلاق واحدة
والعدل واحد ومعناه واحد
فلماذا جريمة الله مبررة وجريمة البشر غير مبررة
هل لأنه إله أم لأن البشر يكذبون على الإله ويصفونه بما لا يفعل في الحقيقة
ومن ثم من قال أن هناك إنسان يأتي إلى الوجود مريضا مشوها معاقا من أجل أن يرى بشر آخرون معاقون عقليا ونفسيا ودينيا وفكريا حكة للإله في هذا الوجود
وهل الحكمة تأتي من التشوهات والأخطاء في ترتيب الجينات
هل يكون أحدهم منغوليا ليأتي مسلم معاق فكريا ليقول الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاه؟؟؟؟
ماذا عافاك مما ابتلاه
وهل انت بأفضل حال منه
وبأي حق تتكبر عليه وتمارس عنصرياك البغيضة وتنادي بكل وقاحة أنك معافى وهو مريض؟؟؟
وهل أنت بأفضل حال منه في روحك وعقلك وقلبك
وهل تظن بأن الله يخلق بعض البشر لكي يتعظ آخرون قمئون نجسون في قلوبهم
فهل عندما يخلق الله أحدهم معاقا فهذا من أجل أن يتعظ آخر ( معاق فكريا )
أي أن الله كيعقوب يفضل بعضهم على بعض
وهل تعرفون أن القضية كلها حظ وصدفة
فزواجك من ‘حداهن قد يعطيك ولدا معاقا ولكن الزواج من أخرى لا يعطيك هذا الولد المشوه
حكمة وابتلاء وكلام سخيف لتبرير الجرائم الإلهية
الجريمة والخطأ واحد دائما
سواء كان من عند الإله أو من عند البشر
ولا حاجة لنا لتبرير اخطاء الإله والتي هي حقيقة اخطاء فكرية في الفكر الديني
فالإله ما هو إلا نتاج الفكر الديني وليس الإله كما هو على الحقيقة ( هذا إن ثبت وجوده )
ومن ثم لماذا يحق لأحدهم أن يأتي صحيحا والآخر معاقا
وهل يرضى أحدكم أن يتحول لمعاق أو أن يأتي معاقا
فلماذا تخرج الكلمات من افواهكم من دون مسؤولية ولا رقابة
شيء لا ترضونه على انفسكم وترضونه لغيركم ؟؟؟؟
والحمدلله الذي عافني مما ابتلاكم به من عنصرية ورؤية مشوهة نحو اخوانكم من البشر لا ذنب لهم سوى أن خطأ من اخطاء الوجود أتى بهم إلى الوجود وعوضا أن ننظر إليهم نظرة الإنسان الكامل ننظر إليهم كأكباش فداء وكمناظر ومومياءات للعظة

والسخيف أن الذي يريدون أن يتعظوا لا يمكن وعظهم ابدا
لأنهم يظنون أن الجنة هي لهم فقط.

ولا شيء شخصي ولكن كلامكم جريمة بحق انفسكم وجريمة بحث الحقيقة التي لا تريدون أن تعترفوا بها ابدا .