(09-10-2010, 04:36 PM)أرمـانـد كتب:  الزميل العزيز بهجت
أشكرك على هذه النقاط وعلى مشاركتك التي تهمني
الواحد لم يقل بأنه لا فائدة من شوية ، ولكن بعد متابعة طويلة لما نراه من فقدان للإتجاه عند من يسمون أنفسهم بالليبراليين أو الأحرار أو العلمانيين العرب هو الذي يجعل الشخص يرمي طوبة هذه المنطقة كلها ، فهناك نوع من التوهان والتأثر بالآلة الإعلامية الإسلامية التي تضع ما يخدم مصالحها تحت دائرة الضوء ، ثم ينجر هؤلاء إلى النظر مع الناظرين ويلتهون بذلك عن الخطر الحقيقي الذي تحاول تلك الآلة الإعلامية الإسلامية أن تغطي عليه وهو الجماعات التي تنمو مثل الأعشاب الشيطانية في صحارى الوطن وتمتلك السلاح وتلحس قدم الحاكم وتعمل في هدوء حتى الآن في انتظار لحظة الإنقضاض على الدولة كلها وإعلان الخلافة.
طيب دعني أذهب مع من ذهب إلى التركيز على البابا شنودة وأنه فاسد وأنه دكتاتور وأنه وأنه ..
وبعدين ؟
ما يحاول هذا الرأي أن يفعله هو أن يستعين بالأغلبية الغوغائية للقضاء على الأقلية تماما وإخضاعها ، وبعد ذلك سوف تلتفت له الأغلبية ثم تدكه في الأرض ولن ترحمه ، لأنها أغلبية مضادة للجميع وليست أغلبية ديمقراطية أو علمانية ، على خلاف الأقلية التي يحاولون الآن تسليط الضوء عليها والتي تتفق معهم في الحياة المشتركة في بلد واحد ينعم بحرية الإعتقاد والتفكير حتى لو صدر منها أفعال فاسدة وكاذبة تنطبق على أبنائها وداخل جدرانها فقط ، فإن هذه الأفعال فقط ظاهرة لأن الضوء مسلط عليها ، وليست بأي حال من الأحوال كأفعال الإسلاميين التي تخرج إلى الشارع وتقتحم على الناس بيوتهم وتقطع أوصالهم.

أين هي قضايا المتنصرات مثلا ؟ هل البنت عندما تتنصر في مصر فإن الأهل والمجتمع المسلم يتركونها في سلام تلتحق بالكنيسة وتفعل ما تشاء ؟ بينما شنودة المفتري فقط هو الذي يقضي على المتأسلمات ويحبسهن ؟ لو كان هناك أدنى إحساس بالرغبة في عدل الميزان المعوج لتم التركيز على قضايا الحرية دون استثناء ، ولكن الآلة الإعلامية الإسلامية تتمادى في الكذب إلى حد أن تظهر المسلمين مضطهدين في بلادهم، بينما الأقلية هي التي تعذبهم ، وكل هذه الجموع من اللحى والجلاليب القصيرة معذبون في الأرض التي يشكلون أغلبية فيها. وللأسف هناك من يدعي التحرر الفكري ثم ينساق وراء هذا ويتخيل كأنه قد تم تعيينه بومة قاضية بين الشر والخير في الأرض بشكل مجرد ، ودون النظر إلى وقائع وخصوصية البلد الذي نتحدث حوله.
مما يجعل الكتابة في هذا الوسط المضلل إعلاميا وفكريا عديمة الجدوى
أنا أرى بأنه من الأفضل أن يترك كل شخص ليخرف كما يشاء حتى يأتي اليوم الذي يدفع فيه ثمن مواقفه تحت سيوف الردة ثم يتم تذكيره في ساعتها بما فعله بالأمس وأنه هو الذي تسبب في ذبح نفسه وليس أحدا غيره.
وتقبل خالص تحياتي

يسوع..
هذا هو الاسم الذى به تنتصرون..
نادوا باسمى يسوع، ليس كمن يتوسل بتذلل، ولكن كمن يتعرف علىّ كصديق:" تدعو اسمه يسوع، لانه يخلص شعبه من خطاياهم".
وكلمة" خطايا " لا تشمل فقط الرذائل، وأعمال الانحلال، ولكنها تشمل ايضا: الشكوك والمخاوف، والاحتداد،، والكآبة، وضيق الصدر، ونقص الحب فى الأمور الكبيرة كما فى الأمور الصغيرة.
"يسوع".." يخلص شعبه من خطاياهم".
ان مجرد النداء بالاسم يرفع النفس من الانحدار فى هوة ثورة الانفعالات الى قمم جبال السلام الأمنة.
" يخلص شعبه من خطاياهم".
انه المخلص والصديق، واهب العادة والمنقذ، القائد والمرشد:"

يسوع
أتحتاجون الى من ينتشلكم من الجبن، ومن الظروف المعاكسة، ومن الفقر والفشل، ومن الضعف والوهن؟
"ليس اسم آخر به ينبغى أن تخلصوا".
يسوع.. نادوا به فى كل حين، وطالبوا بالقوة التى يهبكم اياها.

من كتاب : الله يدعو
http://www.coptictamgeed.com/B-God_Calls.htm