السلام عليكم

أحبكم جميعا و أرجوا لنا و لكم السلام و الآمان و الطمأنينية و السعادة في الدنيا و الآخرة
{الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون}


خلق الله الإنسان للجنة إلا من ظلم نفسه و ما يدريني أن مصير هؤلاء الأعزاء هو الفردوس الأعلى و أن خلقهم و عيشهم بيننا للعظة و أشد الناس بلاء أعظمهم أجرا و أعظمهم أجرا أقربهم للرحمن و حاشا للرحمن أن يكون ظالما و الرسول صلوات ربي و سلامه عليه أبعد صفة الجنون عن الإنسان المخبول ذهنيا و وصفه بالمبتلى و أجر المبتلى عظيم حيث أن يشترك مع الأنبياء بنفس الصفة لكن الغريب هو الذي متعه الله في الدنيا بسمع و بصر و عقل و نعم لا حصر لها أصله نطفة من مني يستحيى الشخص من ان تقع على ملابسه كان في عورة و دخل إلى عورة و خرج من عورة طفلا كله دماء و صراخ و ضعف و فاقة فشب و اشتد عوده ليصف خالقه بالظلم و مصوره بالمجرم
فأي كفر و أي جحود ..
و أي مفارقة تلك التي يضع فيها الجاحد لنعم الله نفسه و يتحد الله جل في علاه و يصف مولاه بأقبح الصفات

و من المحزن حقا بالنسبة لي أن أرى مثل هؤلاء في ضلالاتهم و قد عايشت بعض خواطرهم لكن و بفضل المولى عز و جل هداني للطريق الصواب فمنحني عقلا أتبصر به حقائق الأمور و أرى به أبعد من من تلك العوالم الضيقة و الآفاق المحدودة حيث أدور و أدور و أبحث عن حقيقة كانت بين يدي ..

لكن ..

الحاجز الصلب الذي وجب الملحد أن يكسره هو التكبر و الإستعلاء فلا أظن أن من كان في قلبه مثقال ذرة كبر و هو ملحد أن يرى الحقيقة .. حقيقة بأروع تجلياتها حيث سيعيش جنة في الدنيا و جنة في الآخرة و أقسم بالذي خلق السموات و الأرض و من فيهن أنك ستذوب كما يذوب الشمع إن رأيت الحقيقة بعد فوات الأوان

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ}

و يا واصف الإله العظيم بالظلم .. ما أنت سوى بضعة أيام ستمر مر السحاب .. حينئذ لن ينفعك إيمانك إن لم تكن آمنت من قبل

فأخلص النية في أنك تبحث عن الحقيقة هل هذا الإله العظيم ظالم - و حاشاه ذلك - ؟؟ و انتظر فالمولى عز و جل يقول : {إن علينا للهدى}