اقتباس:عزيزي ابراهيم،
لا اعتقد ابدا ان المقصد من طبع الانجيل بنسخة تتحلى بالزخارف الاسلامية له علاقة بالدخول من الباب او الشباك او المخادعة، و لكني اعتقد ان المقصود منه هو جعل الانجيل مألوفا لابناء العربية و بالباسه الثوب العربي، تماما كما لو ان شخصا اوروبيا مثلا اراد زيارة البدو في خيامهم فلبس لهم العبائة و جلس معهم على الارض يخاطبهم بلغتهم.
و مسألة الخديعة هنا مسألة ساذجة، اذ انه مجرد ان يقع نظر القارئ على هذه النسخة سيقرأ فورا عنوان الكتاب بالخط العريض و المعنون بالانجيل الشريف.
و مع ذلك سأفترض ان هذه النسخة هي بالفعل للتضليل و الخداع، و انت تذكر بالتأكيد في الفترة الاخيرة ظهور قرآن محرف في امريكا قد بُدلت فيه بعض الايات او زخرف بنجمة داوود كما حصل بالجزائر و تم سحبه من الاسواق، و هو بالفعل وضع للتضليل و الخداع، فهل تعتقد ان الغوغاء و الدهماء ستخرج للشارع و تحرق و تبول بشكل هستيري على هذه النسخ القرآنية المزيفة لأنها مخادعة؟؟!! انا من جهتي لا اعتقد ابدا لأنها اولا لم تحدث ثانيا هناك فتاوى حتى بتحريم معاملة الصحف اليومية معاملة غير لائقة (كأخذها مثلا للقراءة في المراحيض) لأنها قد تحتوي على لفظ الجلالة او آيات من القرآن.
و نقطة اخرى، لو قرر مثلا هذا القس الامريكي المعتوه حرق نسخ من القرآن و المكتوبة باللغة الانجليزية و المطبوعة في امريكا فهل هذا سيغير من الامر شيئا؟؟ و هل سنعطيه عندها الحق فيما يفعل؟؟!!

أخي العزيز أوبزرفر:

سلام الرب يسوع المسيح لك؛

للأب عفيف عسيران ترجمة شهيرة للمزامير عندي منها هنا على الرف نسختان. ترجمة الأب عفيف عسيران بأسلوب قرآني ممتاز ومشوّق وجميل ولكنه فيها نأى بنفسه عن الشبهات. هذا يجعل المسلم يحبه قبل المسيحي مع أن الأب عفيف عسيران هو مثلي "مسلم سابق" وتنصّر. أرجو أن تتسنى لك فرصة قراءة ترجمته لسفر المزامير فهي تضاف إلى رصيد التاريخ في الترجمات العربية للكتاب المقدس.

هذا كان حبيبنا الأب عفيف عسيران. غيره لم يحذو حذوه وإنما قد حذا دربًا آخرًا ولله الحكم.

وصراحة لساني الآن معقود بحضور المسيح وليس لدي كلام آخر أكتبه ولكني أريد لك أن تكون حريص على قراءة نبذة عن أبي الحبيب الأب عفيف عسيران في آخر فصلين من ذاك الكتاب الذي قام على تحريره ونشره. برجاء النقر هنا.

واعذرني من مواصلة الحديث في هذا الموضوع الكئيب وربنا يهدي نفوس الجميع. المسيح معك.