وهذا تفصيل أكبر للسيد مسافر:
إن ما يقوم على مقدمات خاطئة فإن النتائج تكون خاطئة ومحاولة تبرير الخطأ أوالنتيجة الخاطئة تسمى إما تدليسا أو تزويرا أو هروبا من الاعتراف بخطأ النتيجة والمقدمة الخاطئة لا تعطي إلا نتيجة خاطئة :
فباعتبار أن العدل غير محقق على الأرض فبأي شكل من الأشكال سيتحقق في السماء
أو بمعنى أن الذي لم يحقق العدل في الأرض لن يحققه في السماء
وكذلك الكائن العادل المطلق سينتج عنه عدل كلي مطلق
وكذلك فإن الحياة إن كانت دار ابتلاء فقط كما يشاع فلماذا الحديث عنها كأنها نكرة ودار لا قيمة لها
فإن كانت الجنة هي القيمة الحقيقية فإنه لا قيمة أو لا معنى لخلق الدنيا ما دام لا قيمة لها للإنسان
فالإنسان إما أنه يجب أن يعترف بقيمة الدنيا وبالتالي يحق له المطالبة بالعدل في كل شيء ومن ضمنه العدل في الخلق السوي
والإنسان أما أنه لا قيمة للدنيا عنده فحينها إذا لا معنى لخلق الدنيا ولا قيمة لحياة الإنسان فيها وهنا سيقع المؤمن في تناقض إن قال نعم أو , فإن قال بأنه لا قيمة لها فوجب عليه الانتحار وقبول جميع أنواع الظلم والظلم غير مقبول فيكون بذلك محاربا لله في كحمته في خلق الدنيا وإن قال أن للدنيا قيمة فحينها سيعترف مجبرا بأنه من حق الجميع حياة كاملة ومتكافئة في الفرص .

ارجوا أن يكون وصلت الفكرة من الموضوع.