(09-13-2010, 07:27 PM)أرمـانـد كتب:  حتى لو فرضنا بأن هذا الكلام صحيح ، فهناك أولويات تحكمها الحقائق على أرض الواقع، أولوية رقم 1 تقول بأن الخطر الأكبر حاليا هو خطر إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الحدود وقتل المخالفين وتقسيم الجنسية إلى درجات تقوم على أساس مذهبي ثم ديني ثم عرقي.
مهاجمة أفكار زميل يدعو للعلمانية ويشترك معنا في نفس الرؤية لدولة مواطنة متساوية لمجرد أنه يدين بدين لا يعجبنا خطأ ، والخطأ الأكبر منه هو وضعه في خانة واحدة مع أشخاص يدعون إلى قطع رقبتك ورقبتي لأنك لا تدين بدينهم.
وهذا الكلام غير صحيح لأنه يتخيل بأن الحروب التي تقوم في العالم قائمة على أسس دينية ، ونظرية كهذه أرى أنها تحمل الكثير من الخيال ، فالحقيقة برأيي أن تلك الحروب تقوم بسبب المصالح الإقتصادية وبسط النفوذ على العالم ولا تهتم الدول في سبيل ذلك أن تعقد التحالفات مع المسلمين أو اليهود أو المسيحيين أو عبدة الشيطان ، طالما أن غرضها النهائي يتحقق في بسط نفوذها الإقتصادي والعسكري وتوسيعه في العالم. وليس على أساس ديني أو مذهبي كما تتحرك الدول الإسلامية في حروبها حتى لو سبب ذلك عزلتها الدولية وتقليص نفوذها وإفقار شعوبها.
أحيانا أشعر بأن الزملاء اللادينيين والعلمانيين يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المسلمين كما تقول الآية القرآنية.

عزيزي ارماند،
اشكرك جزيل الشكر على مداخلتك المتزنة، و لكن كما قلت قبلا للزميل طنطاوي ان للمضوع وتر حساس عزفت عليه مازحا، فلم يعجب ذلك البعض. ساقص عليك ماذا كان يحصل للجندي العراقي المسيحي الذي كان يحارب بجانب زميله الجندي العراقي المسلم دفاعا عن وطنهما العراق ابان الحرب العراقية الايرانية. اذ لوحظ ان الكثير من الجنود العراقيين المسيحيين يعودون من جبهات القتال جثث هامدة و قد اصيبت برصاصة بالظهر، و كان هذا الوضع يدعو للعجب، اذ ان الوفاة يجب ان تتسبب من خلال اطلاق الرصاص من قبل العدو الذي سيكون بالتأكيد في الامام و ليس بالظهر. بعد البحث و التدقيق تم كشف الحقيقة. فقد كان الجندي العراقي المسلم يغتال زميله الجندي المسيحي من الخلف، بعد ان يراه يطلق النار على العدو الايراني المسلم، فلم يكن الجندي العراقي المسلم يحتمل فكرة ان مسيحيا يقتل مسلما حتى و لو كان عدوه و يقتله دفاعا عن وطنه. هذا هو الوتر الحساس الذي كان يعزف عليه الجندي العراقي المسيحي دون ان يدري.