(09-14-2010, 01:03 AM)The Holy Man كتب:  نصائح مفيدة في سبيل بناء جبهة الصمود والتصدي ضد الدولة الإسلامية ...
لـــــــــــــــكـــــــــــــن
هل نحن هنا لبناء جبهات الصمود والتصدي ضد بعضنا البعض ؟
سؤال يطرح نفسه ويحتاج إلى إجابة واضحة لا تحتمل أي لبس .
يعني هل تجمُّع الزملاء في نادي الفكر من أجل بناء تكتلات سياسية أو اجتماعية أو دينية أو عقائدية أو إقليمية أو قطرية ، أم من أجل الحوار الذي يحتمل الاختلاف بين العلمانيين أنفسهم وبين المتدينين أنفسهم وبين الملحدين أنفسهم وبين أبناء البلد الواحد ...؟

نعم معك حق، فنحن هنا موجودين في نادي الفكر العربي لطرح اي قضية لمناقشتها بيننا دون اي قيضٍ او شرط، و ما نناقشه هنا بيننا لا نستطيع مناقشته بين العامة.

اقتباس:شخصياً لا مشكلة لدي في أن أتفق على مبادئ العلمانية مع زميل علماني متدين ... ولــــكـــــن ليس منطقياً كلاديني أن أوافق على طرح زميل متدين بأن عقيدته الدينية عبارة عن "بيت من الجرانيت" في وجه بيت من زجاج (الدين الآخر) فقط لأننا متفقان على العلمانية كأساس للدول الحديثة ... !!
وليس منطقياً أن أفضل عقيدة "الفداء" على عقيدة "الإسراء والمعراج" لأن رؤيتنا متقاربة للعلمانية ، فما الفرق في النهاية بالنسبة للعلمانية ؟

كلها أديان وكلها بنت "بيوت من الجرانيت" في عقول أتباعها . وحسب علمي العلمانية هي فصل الدين (الذي من الممكن أن يكون عقيدة فداء أو عقيدة إسراء ومعراج أو أي بيت آخر مبني من الجرانيت) عن الدولة ... وإلا ما هو رأيكم يا شباب العلمانية ؟

يبدو انك فهمتني خطأ،
لا تعتقد يا زميل أني من السذاجة لأقصد من مقولة، ان بيتي من جرانيت، يعني معتقداتي اللاهوتية مثبتة علميا، فالمسائل اللاهوتية او ان شئت بلغة اللادينيين او الملحدين الماورائية، كلها امور إمانية بحتة متروكة لراحة الضمير. و لنفس السبب لا أُسفه و لا ازدري اي عقيدة اسلامية لا تتعارض مع الاخلاق مثل الاسراء و المعراج او غيره. إن هذا العمل هو صناعة اسلامية بامتياز، اذ ان المسلمين مثلا يكرزون ليل نهار بسخافة عقيدة الفداء عند المسيحيين بدعوى انها لا تتفق مع ''العقل'' و بنفس الوقت لا يجدون غضاضة في الاعتقاد بان الله يطلب من نبيهم ان يحرضهم على القتال. او لا يدخرون جهدا في استدعاء المنطق لاثبات سخافة فكرة ان لله ثلاثة اقانيم في الوقت نفسه يجدون ان عرش الله يقبع عند سدرة المنتهى فكرة منطقية و مقبولة.
البيت الجرانيتي الذي اعنيه، هو ذلك المعتقد الذي لا يتعارض و لا يعيق التقدم الحضاري و الاخلاقي، بغض النظر عن خلفيته الغيبية. فلا اوافق ابدا ابدا، ان اضع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في سلة واحدة مع الشيخ القرضاوي. و لا تستوي الام تيريزا بأي حال من الاحوال حتى مع رسول الاسلام نفسه في البذل و العطاء. حتى المتطرفين المسيحيين او المحسوبين على المسيحية كامثال المعتوه جونز، لا يصل بتطرفه لمستوى تطرف أبو حمزة المصري مثلا. و لن يكون انتقاد الفكر المسيحي الخالي من كل عنف، جواز سفر نبرزه امام مدعي العلمانية و الموضوعية، ليتكرموا و يسمحوا لنا بانتقاد الفكر الاسلامي.