سؤال ( لماذا ) مزعج جدا لفكرة الإلحاد ؛ لذا نرى هذه الفوبيا -إن صح التعبير -تجاه هذا السؤال ، إنه السؤال الذي يحكم ولا يحكم عليه ، تلاحظون أن العلم مهما أجاب على ( كيف ) فإن سؤال ( لماذا ) يبقى دائماً يتعقب جواب ( كيف ) إنه السؤال عن الغايات المتسلسلة والتي لابد أن تنتهي إلى الغاية المطلقة التي تغلق سؤال (لماذا ) نعم العلم يدور في فلك ( كيف ) ولكنه يقف حائراً في كثير من الأحيان عند (لماذا) إن محدودية العقل البشري ونسبيته زماناً ومكانا لا ترشحه ليكون مصدرا دائما للجواب عن ( لماذا ) لأنه سيجيب بالغاية النسبية ، وهذه الغاية النسبية تفتقر إلى غاية نسبية أخرى،فيقع التسلسل في الغايات،وعندها لن يتوقف السؤال إلا عند الغاية المطلقة ، وهذه تفتقر إلى مصدر معرفي مطلق لا يحده الزمان والمكان ، ونحن الموحدون نعتقد أن الرسل بعثت بالرسالات لتجيب عن ( لماذا ) وتختصر على هذا العقل النسبي الضعيف متاهة وسلسله من التساؤلات ، فالعلم يتوقف عند (كيف) والإيمان يغلق سؤال (لماذا) وتنتهي القضية .
الطريق إلى الإيمان واليقين يبدأ من( لماذا ) فلا تتهرب منها أيها الملحد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!