التجسيد والتجسد فكرة وثنية ونصرانية وهي فكرة خاطئة لذلك جاء الاسلام لينفيها مطلقا

ويتحدث كتاب النصارى بأن الإنسان نسخة من الله . ففي سفر التكوين "وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (التكوين 1/26). وفي أكبر كنائس الكاثوليك في روما ( كنيسة "سانت بيتر") رسم الرسام مايكل أنجلو صورة لله تشبه البشر.

وقد وردت تفاصيل جسم الرب في أماكن متفرقة من العهد القديم وهي: أن له رأساً، شعره أبيض "شعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار" (دانيال 7/9). وله عينان وأجفان "عيناه تنظران، أجفانه تمتحن بني آدم" (المزمور 11/4). وله شفتان "شفتاه ممتلئتان سخطاً، ولسانه كنار آكلة، ونفخته كنهر غامر يبلغ إلى الرقبة" (إشعيا 30/27 - 28). وله رجلان ترى "نـزل وضباب تحت رجليه" (المزمور 18/9)، وأيضاً له فم وأنف يخرج منهما دخان ونار "صعد دخان من أنفه، ونار من فمه" (المزمور 18/9).

ولا مانع عندهم ان ينـزل الرب في عمود سحاب

ولا مانع عندهم أن الله يتعب ويحتاج للراحة. سفر الخروج [31: 17].

ويشبهونه حين يستيقظ بعربيد سكير استفاق لتوه من سكْرته، في المزمور [78 : 65]: "فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر". وعندهم أن الربّ ينوح ويولول كالنساء، ويمشي عرياناً، هذا نص كلامهم يرونه على لسان ربهم. في سفر ميخا [ 1: 8 ] أن الله سبحانه وتعالى يقول عن نفسه: "لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ". وعندهم أن الرب يصفّق بيديه.

وعندهم أن الله يغار من الإنسان. سفر التكوين [11 : 1 ـــ 9].

ونقرأ في رؤيا حزقيال أن الله دخل الهيكل من باب، وأمر بإغلاقه إلى الأبد "فقال لي الرب: هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح، ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً" (حزقيال 44/2). (6)

فالرب عندهم يندم، والرب عندهم تصبه الحسرة على أشياء كان قد شرَّعها من قبل، وأن الله يجهل الأشياء ولا يعلمها إلا حين ظهورها. وهذا مذكور في طيات (الكتاب المقدس) بنصوص صريحة .. والقوم يقرون بهذا ولا ينكرونه

(لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كما في رسالة كورنثوس الاولى عدد 25



فلا تنسبوا ما في دين النصارى الى الاسلام والمسلمين

و يحاول النصارى اثبات التجسد في الاسلام ولو بالباطل والزور والبهتان ليقولوا : طالما أنتم تثبتون لله أعضاءً و جوارح فهذا يقتضي منكم الإيمان بكون الله جسدًا ، فلم إذن تنكرون علينا عقيدتنا في تجسد الإله ؟

ولكن .... عليهم ان يعلموا حقيقة .. فالله تعالى لا شبيه له وليس كمثله شيء ولا يتجسد بشيء ولا باي شكل
وهذا يدل عليه قوله تعالى : ( ليس كمثله شئ) ، (ولم يكن له كفوا أحد) ، (فلا تضربوا لله الأمثال) .

وعليهم ان يعلموا حقيقة عقيدة الاسلام ...
فإن عقيدة أهل الاسلام تمتاز بالصفاء والوضوح والخلو من الغموض والتعقيد , وهي مستمدة من نصوص الوحي كتابا وسنة , وهي عقيدة مطابقة للفطرة , ويقبلها العقل السليم , وذلك بخلاف العقائد الأخرى , ففيها الغموض والتعقيد والخبطُ والخلط , فالفرق كبير والبونُ شاسع بين عقيدة نزل بها جبريل من الله إلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وبين عقائد متنوعة مختلفة خرج أصحابها المبتدعون لها من الأرض .

و من أهم جوانب هذه العقيدة هو ما يتعلق بأسماء الله و صفاته العلا ، فنحن نصف الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم ، مع فهم المعنى و الجهل بالكيف ، أي أننا نثبت المعنى لله و نفوض الكيف .

فنقول أن الله عالم قادر سميع بصير ، ولا نقول أن علم الله كعلم أي من مخلوقاته كمًا أو كيفًا ، و لا أن قدرة الله كقدرة أي من مخلوقاته كمًا أو كيفًا ، و لا أن سمع الله كسمع أي من مخلوقاته ، و لا أن بصر الله كبصر أي من مخلوقاته . فلم يستلزم إثبات هذه الصفات أي تشبيه