مسلم
الله ليس انسانا
المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
|
لماذا لا يشرب الصينيون الحليب ( والاعجاز العلمي )
اقتباس:ترجمة: فاطمة اليازجين - الكل يدرك فوائد الحليب ومشتقاته المختلفة، لا بل ان ادراكنا لفوائد الحليب ادراك على المستوى الفطري، اي لا مجال للنقاش فيه. فهذا السائل العجيب يدخل في الكثير من وجباتنا اليومية باشكاله المختلفة التي تفنن الانسان في ابتكارها. كما ان هذه الفوائد والاستعمالات ليست مقتصرة على شعب معين او منطقة بعينها، لا بل انها منتشرة في كافة ارجاء المعمورة. ناهيك عن ان الحليب ليس حكرا على الانسان وحده، بل انه الغذاء الفطري لكافة الثدييات. ولكن الغريب في الامر ان نسمع عن أن هنالك أفرادا بل قومية كاملة لا تتناول هذا الغذاء السحري بالرغم من حاجة الجسم الماسة له. ولكن لماذا يرفض هؤلاء الناس هذه المادة الغذائية التي لا تعد فقط غذاء وانما دواء في الكثير من الاحيان وينصح بتناولها الاطباء وعلماء التغذية؟ من هم هؤلاء الناس ولماذا؟ نعم انهم الصينيون هاهم الصينيون يفاجئوننا من جديد وهذه المرة بتنكرهم للحليب. لماذا؟ من المؤكد ان لديهم سببا مقنعا...
الدراسات العلمية الحديثة كشفت أن جسم الإنسان يستفيد من الحليب بمساعدة انزيم لاكتيز الذي يساعد على تحليل سكر الحليب إلى جزيئات صغيرة وبالتالي يتمكن الجسم فيما بعد من هضمها بسهولة. أي انه دون وجود لاكتيز لن يتمكن جسم الانسان من الإستفادة من الحليب والإستمتاع به.
قبل آلاف السنين كانت اجسام الناس البالغين عاجزة عن إنتاج لاكتيز لذلك كان الحليب في قائمة المواد غير القابلة للإستهلاك البشري (بعد سن معين). فكان الناس يعتمدون على تناول اللحوم التي يحصلون عليها عن طريق الصيد، وعلى ما يصنعونه من الحبوب التي كانوا يحصلون عليها من الزراعة، أما الكالسيوم فكانوا يحصلون على الكمية المطلوبة منه عن طريق تناول بعض الأعشاب والألياف.
كذلك الامر بالنسبة للفيتامينات، ففيتامين (د) يمدهم به السمك، بالإضافة إلى إنتاج هذا الفيتامين تحت تأثير الأشعة الشمسية المتوفرة على نطاق واسع في الكثير من المناطق من العالم وخاصة في المناطق الآسيوية. أي انهم كانوا يدبرون امور حياتهم من الناحية الغذائية دون الحاجة للحليب الذي كان استهلاكه مقتصرا على الأطفال الذين كانت اجسامهم قادرة على انتاج هذا لاكتيز إلى عمر ثلاثة او اربعة أعوام.
الحالة مختلفة تماما في دول الشمال وخاصة شمال اوروبا – حيث يكون الجو غائما في أغلب الأوقات مع تساقط الأمطار، ففي هذه الظروف ينحصر نمو الأعشاب والنباتات المفيدة مثل الخضراوات وأشجار الفاكهة فقط خلال فترة أشهر الصيف القصيرة؛ لذلك كان الناس يبحثون عن طعام جديد لإشباع حاجتهم من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى. هذه الظروف الجوية القاسية ادت الى نشوء اجيال بشرية ذات خلل في جين معين ارى الى ان تبقى اجسام هؤلاء الناس تنتج انزيم لاكتيز طيلة حياتهم دون توقف حتى بعد سن البلوغ، هذا بدوره شكل شذوذا عن الاجناس التي كانت سائدة آنذاك والذين كانوا لا يستطيعون ذلك – هذه الحالة الغريبة مكنت هؤلاء الناس من تناول الحليب وباقي المواد المصنوعة منه مثل الألبان والأجبان طيلة حياتهم. هذا بدوره ادى الى تشكل وفرة في بعض العناصر الغذائية مثل الكالسيوم مما انعكس ايجابا على اجسامهم، وبالتالي ساهم في تحسين نسلهم كماً ونوعاً مؤديا الى انتشار هذه الصفات الوراثية.
شيئا فشيئا إنتشر هذا الجين بين كل سكان اوروبا الشمالية. وعادة ما يرث الأطفال الجين الأقوى من بين الجينات المتاحة لدى والديهم، وبعد أربعة او خمسة آلاف سنة اصبح حوالي 90% من سكان هذا الإقليم يتناولون الحليب.
بالمقابل فان اجسام الصينيين لم تنتج هذا الجين وبذلك بقيت اجسامهم غير قادرة على الإستفادة من الحليب ولا حتى على هضمه واستيعابه بسهولة. لذلك يقوم الجسم بتعويض الحليب عن طريق تناول المواد الأخرى, أما الحليب فلا يتناولونه قطعيا بعد فترة الطفولة
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=318597
وما زال هناك من يقول أن ليس هنالك لا تطور ولا غيره
وما زال هنالك من يقول بأن التطور غير موجود اصلا
وهذا ما يكذب ادعائهم
فبما أن الكل من آدم فهل يوجد تفسير غير تفسر أن الجين المسؤال عن شيء معين قد اختفى لسبب من الاسباب ونفس الجين بقي عند الآخرين
ونجد في القرآن أن :
مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَد َمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ
وها قد ظهر بطلان هذا الحكم
فلا هو سائغ عند مليار من البشر أو أكثر
ولا يمكن أن يضرب المثال به كمثال على نعمة من نعم الله
فلا ننسى أن الحليب يمرض الصينيين فلماذا لم يحرمه الله أم أن محمدا لم يصله خبر الصينيين
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-16-2010, 04:01 PM بواسطة مسلم.)
|
|
09-16-2010, 03:57 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}