(09-16-2010, 03:47 PM)السلام الروحي كتب:  

(09-14-2010, 08:50 PM)الحكيم الرائى كتب:  أما من جهة تعاليم المسيح التى تدعو للسلام والمحبة بالتأكيد لديك حق تام فى هذا مقارنة مثلا بمحمد

لدي تعليق هنا أحب التنبيه حوله حيث ينبغي عند المقارنة بين يسوع ومحمد ملاحظة الفترة الزمنية التي بقاها كل منهما والظروف والبيئة التي عاشاها بمختلف تواحيها حيث ظل يسوع ثلاث سنوات محبا ولم تسعفه الظروف أن يبقى حيا ويكون قوة وسلطة بينما بقي محمد ثلاث عشر سنة مسالما بمكة وساعدته الظروف أن يبقى حيا ويكون قوة وسلطة بعدها في المدينة.
وبالنتيجة الظروف هي من جعلت يسوع محبا خلال الستوت الثلاث والظروف هي من جعلت محمدا مسالما بمكة ومحاربا بالمدينة.
ولو تهيأ ليسوع أن يكون قوة وسلطة لرأينا التغير في شخصيته ضرورة لغير المحبة ولو لم يكمل محمد بالمدينة لم نكن لنرى سوى السلم.
وهذا يفسر كيف أن المسيحية مارست العنف عند امتلاكها القوة والسلطة بينما كان المسيحيون مضطهدين نحو ثلاثة قرون قلما تبناها الحاكم الروماني كشرت عن أنيابها حتى محاكم التفتيش وهي جاهزة إذا ما امتلكت قوة وسلطة.
فالمسيح ليس خيرا كله ومحمد ليس شرا كله.

الكلام الملون باللون الاحمر هو مجرد خيال يحتاج الى دليل. فبنفس المنطق استطيع ان افترض لو ان غاندي عاش ١٠ سنين اخرى بعد استقلال الهند لتحول منهجه الى منطق القوة و طالب بضم الباكستان بالقوة للهند!!!

المسيحية لم تدعو الى العنف و المسيحيين لم يمارسوه في القرون الاولى كما قلت، ولكنهم مارسوه فيما بعد، و بعد عصر النهضة في اوروبا، تخلى المسيحيون عن اسداء خدمات للرب باستخدام العنف و عادوا الى الينابيع النقية الاولى. و من مارس العنف منذ ذلك العهد ايضا مسيحيين من حيث المولد، لكن دافعهم كان سياسي و اقتصادي ولم يدعوا انه كان من اجل المسيحية.