(09-16-2010, 11:44 AM)observer كتب:  ..........
عزيزي بهجت،
هل قرأت قصة الخوري سمعان في حديثه مع الشيطان لجبران خليل جبران؟؟
تبتدأ القصة عندما وجد الخوري سمعان الشيطان ملقى على الارض مضرجا بدمائه، فناداه الشيطان كي يساعده، فلم عرف الخوري سمعان انه الشيطان همٌّ بقتله ليريح البشريةِ من مشاكله. و لكنه جرى حوار بين الخوري سمعان و الشيطان قص عليه الاخير قصة ''لاويص'' الذي انشأ اول كهانة في الارض بسبب كسله في العمل، و قصته تشبه الى حد بعيد القصة التي اوردتها، المهم يتمكن الشيطان بالاخير من اقناع الخوري سمعان ان لا يقتله بل و يساعده.

عزيزي observer
للأسف لم أقرأ قصة الخوري سمعان ،و أشعر منذ انتظمت في الكتابة على الشبكة بتأنيب الضمير فعلاقتي بالكتب أصبحت تقتصر غالبا على نفض التراب عنها .
و لكن الفكرة تراودني كثيرا ، فعندما أراقب رجال الدين أشعر أني أشاهد فيلما كوميديا من الكوميديا السوداء اسمه " البلهاء يحكمون " ، وهذا يحدث بصفة خاصة كلما شاهدت القرضاوي ، رغم أني معجب بصفاته الشخصية كفهلوي و برم و حلنجي و نسوانجي بتاع 3 ورقات من الدرجة الأولى يعني في عرف الصياعة بتاعة جيلي أنه " كامل من مجميعه !" . فرجل الدين بحكم تعليمه التافه السخيف آخر من يصلح لتربية أولاده هو و ليس لقيادة المجتمع .علينا أن نتصور إنسانا لا يتعلم شيئا من العلوم العصرية و يقتصر على ( التفقه ) في الدين ، هل سيختلف في شيء عن أبله ديستويفسكي ؟.هل هذا الأبله هو من نوكل له مهمة التفكير نيابة عنا ، دون أن نكون كسالى مغفلين ؟.
آخر ما أريده هو أن أسخر من معتقدات الآخرين ،و لكني أعتقد أن سن 16 هو السن المناسب تماما للنضج الفكري و الإهتمامات الجدية ،و التوقف عن الإهتمام بالدين كشيء له قيمة حقيقية أو أنه ضروري في الحياة اليومية . الشيء الذي لم أفلح في كبحه أبدآ هو الضحك عند الإستماع لبعض النصوص الدينية ، فمن الواضح أن بعض "كتاب السماء" لم يبذلوا عناية كافية في الصياغة ، أو أن رواتبهم كانت ضعيفة حتى بمعايير زمانهم الكئيب ، لزملائنا محبي النصوص الدينية هذا هو النص المناسب للرد: ( {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } . فيا ويلاه .. يا ويلاه .و يا غوثاه .. يا غوثاه .) .