(09-17-2010, 08:08 PM)أبو نواس كتب: ليس مستبعدا أن تسمح إسرائيل لحماس بالسيطرة على الضفة الغربية. (كما ستسمح لحزب الله بالسيطرة على لبنان). هذا سيمنحها شرعية إعلان "الدولة اليهودية".
حين يتحقق ذلك سيعلن حزب الله وحماس موافقتهما على "هدنة طويلة" مع إسرائيل، على المثال السوري، لينصرفا إلى تدعيم مافياتهما الحاكمة وجني المكاسب.
حماس ليست اسوأ من السلطة
صحف عبرية
2010-09-16
في الحوار الاسرائيلي الفلسطيني الامريكي يعرض ابو مازن وسلطته الفلسطينية كآخر ملجأ امام الاسوأ والافظع من كل شيء: سيطرة حماس على الضفة. هذا هو السبب الذي يجعل الامريكيين والاسرائيليين على حد سواء يتمسكون بالمحادثات معه. ولكن هل سيطرة حماس هي حقا اسوأ من مناورات السلطة الفلسطينية واحابيلها ضد اسرائيل؟
ما الذي هو سيىء جدا في الوضع الجديد الناشىء اليوم في قطاع غزة الذي لم يعد له تقريبا أي صلة باسرائيل؟ اذا اطلقوا النار من هناك، نحن نطلق النار عليهم. اذا لم يطلقوا، نحن ايضا لا نطلق. بالاجمال دولة حماس هذه توفر الاستقرار لاسرائيل: يوجد رب بيت في المنطقة، يمكن رفع المطالب له، مثل حزب الله في لبنان، والاستقرار الذي حصلنا عليه اقل ثمنا بكثير من الاستقرار الذي يبدي ابو مازن الاستعداد لبيعه لنا بثمن الاغراق باللاجئين، نقل القدس الى يديه واعادة كل المناطق. السلطة، التي تعتبر الطرف الخيّر في العالم، تحرض وتمس باسرائيل دون توقف. مس حماس باسرائيل سيكون اقل بكثير. وهو يعتبر ارهابا، وفي جانب 'الاشرار'.
مع مطالب السلطة الفلسطينية لا يمكن لاسرائيل أبدا ان تتعايش. مثلا، نقل البلدة القديمة كلها الى السيادة الفلسطينية. ولكن ظهرا الى ظهر مع دولة حماس مجد ٍ اكثر بكثير بل وممكن ايضا دون اتفاق ودون مظاهر الشراكة. ولما كان كيان حماس غير معترف به، فانه يشطب بذلك ايضا رؤيا الدولة الفلسطينية. على الارض ستقوم امارتان اسلاميتان لحماس، واحدة في غزة والثانية في الضفة الغربية. واحدة خاضعة للسوط المصري والثانية للسوط الاردني وبهذا ستنفض اسرائيل عن ظهرها العبء الفلسطيني، الذي يثقل عليها منذ زمن بعيد.
يجب ان نأتي الان الى ابو مازن ونوضح له: هذه هي فرصتك وفرصة حكمك الاخيرة. اذا لم نتوصل الى تسوية سريعة، يعترف فيها بمطالب اسرائيل، فان اسرائيل ستخلي من طرف واحد معظم المناطق، تضم لنفسها الكتل الاستيطانية ومنطقة البلدة القديمة في القدس وتتركك انت ونظامك لرحمة حماس والاردن. ولما كان ابو مازن لا يسيطر اليوم الا بسبب تواجد الجيش الاسرائيلي في المنطقة، فان معنى مثل هذه الخطوة سيكون تصفية السلطة على أيدي حماس في غضون بضعة اسابيع حتى اشهر.
اسرائيل ستبقي لنفسها معظم اراضي غور الاردن، ولكن ستسمح بفتحة حرة بين امارة حماس وبين الاردن. بمعنى، لن يتواجد جنود اسرائيليون في جسر اللنبي. هذا الامر سيسمح بمخرج لهذه الامارة الاسلامية نحو العالم، عبر الاردن، الذي يتعين عليه ان يتحمل العبء، مثل مصر في غزة. اسرائيل ستغلق، والاردن سيكون ملزما بان ينفتح لمساعدة 'اخوانه' الفلسطينيين. وهكذا يقع الاردن ضحية خطابه نفسه المؤيد للفلسطينيين، مثلما حصل مع المصريين في غزة.
اذا فهم ابو مازن ذلك في الوقت المناسب، فان خطته ستبقى. اذا لم يفهم، وواصل مناورات التملص، فان سلطته ستختفي الى الابد، ومعها ايضا ما تبقى من الوطنية الفلسطينية المهزومة امام الاسلام السياسي. من ناحية اسرائيل ليس في هذا أي ضرر. بالعكس، هذا وضع جيد لاسرائيل. صحيح أن حماس ستحاول اطلاق النار على اسرائيل ولكنها ستفهم، مثلما فهمت في حملة 'رصاص مصبوب' قبل سنة ونصف سنة ان هذا غير مجد لها.
حان الوقت لان تأخذ اسرائيل المبادرة في ايديها، تنفض عنها الفلسطينيين الذين يركبون عليها منذ سنوات طويلة، وتنهي بشكل تاريخي التعلق الذي خلقوه بها وخلقته بهم. اذا كان هذا ما سيحصل، فسيكون واضحا للجميع من هم الاخيار (اسرائيل) ومن هم الاشرار (حماس) وليس مثل اليوم، حين تختبىء السلطة الفلسطينية في زي شريك السلام. الضغط الدولي على اسرائيل سيخف بل وسيختفي وذلك لان احدا غير معني باعطاء دولة للارهاب، وبالاساس العبء الامني الجاري ستضطر الى معالجته المملكة الاردنية. ما الضرر؟
يديعوت 15/9/2010
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...6qpt76.htm&arc=data\2010\09\09-16\16qpt76.htm