هذا الإعلامي الفرنسي اسمه "تييري أرديسون"، وهو مقدم برامج مثير للجدل في التليفزيون الفرنسي. له بضعة آراء غريبة عجيبة منها مثلاً مناداته بعودة الملكية إلى فرنسا؛ بلد الثورة التي قضت على الملكية منذ أكثر من قرنين.

"تييري أرديسون" مستفز جداً في حواراته، وكثيراً ما يطرح أسئلة تدور حول "غرف نوم" ضيوفه وما يدور فيها. هو مستفز .. نعم، ولكنه ليس وقحاً ولا سافلاً ولا سفيها وبعيد جداً من أن يكون جاهلاً، فالرجل اختص لسنوات طويلة في رصد الحركة الثقافية في فرنسا واستدعاء الكتاب والمؤلفين إلى برامجه كي يتحدثوا عن اصداراتهم الجديدة. ومن خلال محاوراته معهم تدرك بأنه لا يتكلم من فراغ، فالرجل كان يقرأ كل يوم أو يومين كتاباً مدة سنوات طويلة. وهو لا يقرأ فقط، ولكنه ينظر بعين الناقد المتسائل وفي كثير من الأحيان يقوم بإحراج ضيوفه من خلال كلماتهم هم في مؤلفاتهم.

قد تجد الكثيرين الذين يكرهون أسلوب "تييري أرديسون" في برامجه، بالمقابل سوف تجد مثلي من يقدره جداً بل ويحبه ويتابع برامجه بشوق وشغف؛ ففي كل حلقة من برامجه هناك جرعة ثقافية معتبرة واسئلة محرجة لشخصيات كبيرة بينها السياسي والأديب والعالم بل حتى ممثلي أفلام الجنس.

بين ضيوفه الذين شاهدتهم كان هناك آلان ديلون، مونيكا بيلوتشي، نيكولا ساركوزي (قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية)، بطرس غالي، شمعون بيريز، برنار كوشنر (وزير الخارجية الفرنسي)، بيير ريشار (أحد أكبر الكوميديين في فرنسا) والعديد من الأسماء التي صنعت أمجاداً في مختلف الحقول.

هذا باختصار ...

واسلموا لي
العلماني