فى الواقع معظم "الديانات" حرمت الخنزير وذكرت ضرره وهو ملاحظ حتى بدون بحوث علمية ، وإنما فى الإسلام التحريم غير مقتصر على الضرر الجسدى بأنواعه بل متعلق بالضرر النفسى أيضًا، ففى الإسلام مجاهدة النفس أشق مجاهدة ، فنزولك لمستنقع الخنزير حتى إن كان عسلًا ،هو انغماس فى طريق مجانب لطريق مجاهدة النفس التى حث عليها الإسلام! ولاشك أن مجاهدة النفس ضرورة حياتيه لمن يشاء الإستقامة ولمن لا يشاء ، فالصبر مثلًا أحد أشكال المجاهدة وهذا مطلوب فى حياتنا الدنيا سواء للمؤمن أو الكافر ، ودليله أن الخمر فيه إثم كبير ومنافع للناس ، فهو يكوى الجروح ويساعد على مقاومة الألم إلى آخره ، ولكن مادام فيه ضرر أكثر من النفع فالواجب "إجتنابه" ، لأن من يقترب من حفرة قد ينزلق فيها ولايستطيع الخروج فيؤذى نفسه مائة بالمائة بعد أن كان يتفلسف قبل ذلك ويقول لا مانع إن ولا مانع إذا ... والمنافع لها بدائل كثيرة خاصة فى عصرنا الحاضر ، فالمسألة إذا شرب من أجل السكر وليس من أجل شىء آخر ، ولاشك فى أن من اعتاد على شىء أكثر منه ! وفى المراهقة يبدأ الإدمان بسيجارة سوبر ثم يتطور إلى سيجارة خضراء ، ثم بفضل دارون وفكرته العبقرية تتطور السيجارة الى سيجارة بنى أصلى .. ثم بعد ذلك تبدأ الاعراض بالتبلد فى المشاعر وعدم ادراك للزمان والمكان ، فقد تجد ملحد يدخل موضوع اسلامى ويقول جزاكم الله خيرا يا احبة أشهد الله إنى أحبكم فى الله وهو مش دريان ، وتآكل خلايا المخ تدريجيًا وهذا ملاحظ بشدة على الملاحدة .. والتوثيق العلمى موجود هنا فى نادى الفكر فى بعض التعليقات ..

اقتباس:يعني نفهم من كدة إنني كمسلم أستطيع أن أتناول لحم الخنزير إذا ما تأكدت من تعرضه لدرجة الحرارة الكافية لقتل الجراثيم أثناء الطهي

ونفهم من كده إنك كملحد تستطيع أكل حتى الحشرات إن استحسنتها ، فليس عندك ما يلزمك بمجاهدة نفسك كباقى المخلوقات غير العاقلة ..

فهذا لون من ألوان الغباء الشديد وتهور المراهقة ، فبالرغم من أضراره الكثيرة يريد تسخينه لقتل الدود ثم بعد ذلك يأكله !! وهذا شبيه بالضفدعة التى وضعوها على كرسى من الذهب فقفزت مرة أخرى إلى المستنقع !! وهذا بالرغم من أن الله قد رزقه ماهو أفضل طعمًا وأفيد للبدن !!! فاهــبـــطــوا فإن لكم ما سألتم !