جنبلاط يدعو للتجاوب مع التبليغات السورية ويحذر من دم في لبنان
طباعة أرسل لصديق
كلنا شركاء
17/ 09/ 2010
دعا النائب اللبناني وليد جنبلاط إلى ضرورة التجاوب مع التبليغات القضائية السورية المتعلقة بدعوى اللواء جميل السيد أمام القضاء السوري والموجهة إلى عدد من الشخصيات اللبنانية, السياسية والأمنية والقضائية التي تدور في فلك تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري, والتي يتهمها اللواء السيد بفبركة ورعاية شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري.
جاءت دعوة جنبلاط في حديث إلى محطة أل بي سي اللبنانية عبر برنامج "كلام الناس" مع الإعلامي مارسيل غانم.
وتعليقاً على عدم إقرار بند تمويل المحكمة أمس في لجنة المال والموازنة النيابية إثر انقسام المواقف بين نواب حزب اللـه وحلفائهم ونواب المستقبل وحلفائهم وانسحاب هؤلاء من الجلسة, رأى جنبلاط أن لا إمكانية لإلغاء تمويل المحكمة حالياً وقال: ((المحكمة تحل بين السيد حسن نصر اللـه والرئيس سعد الحريري ولا ننسى أن الأول قدم قرائن مهمة جدا في موضوع المحكمة. إذا توافقنا أن المحكمة في مكان ما عقبة نتفق بشكل جماعي على تأجيلها، وإذا كانت تثير الفتنة فلنتفق جميعا على إلغائها)).
وعن جميل السيد قال جنبلاط: ((فليسمح لي السيد. هو ليس ملاكاً ولا أنا ملاك.... لبنان ليس بحاجة إلى 7 أيار جديد من أجل اللواء جميل السيّد)). مشيراً إلى أن الأخير يستطيع قول ما قاله من دون موافقة سوريا.
ورأى جنبلاط أن سعد الحريري قال كلاماً استراتيجياً بحق سوريا، وكان يجب الترحيب به ولم يرحَّب، لأن هناك بعض الناس في المعارضة و14 آذار لا يريدون أن تتحسن علاقة الحريري بسوريا, وسخر جنبلاط من النظريّة السخيفة التي تقول إن سعد الحريري يبرّئ سوريا ليتّهم حزب اللـه، لأن الحريري يدرك أن الحلف السوري مع حزب اللـه منذ أيام حافظ الأسد وغير ممكن فصله.
وأشار جنبلاط إلى أنه لا يعتقد بأن التسوية السعوديّة ـ السوريّة بخصوص لبنان تهتز، لكن الوضع الأكبر الذي يجب أن النظر إليه هو أن العراق يتفتّت وينهار، والإيرانيون موجودون في العراق شئنا أو أبينا، ولا أحد يلغيهم.
ورفض جنبلاط منطق تهديد مؤسسات الدولة, محذراً من فخ الفتنة والدم, قائلاً: ((أرفض كلام جميل السيد كما أرفض كلام ميشال عون، يجب أن لا نقع في الفخ، والفخ هو الفتنة، ولا ننسى أن هناك مفاوضات مباشرة قد تنجح وقد تذهب إلى الفشل. لنتذكر منذ كامب دايفد كلما فشلت المفاوضات كان هناك دم في لبنان)).