عزيزي علي،

ما هو سبب استثناء الأئمة من ولد الحسن من هذا التطهير؟؟

وكيف عرفنا نحن في القرن الخامس عشر أنهم مستثنون من التطهير، ولم يعرف بذلك مولانا عبدالله المحض بن الحسن المثنى عليهما سلام الله، فقام ببيعة ولده الإمام محمد النفس الزكية عليه السلام إماما وخليفة، اجتمع عليه الهاشميون جميعا قبل غدر أبي جعفر المنصور، أما وسع جعفر الصادق عليه السلام أن ينهاهم عن هذا المنكر وهو إمام قائم كما تدعون؟ جل ما اقترحه جعفر هو بيعة الشيخ قبل بيعة الشاب، أي بيعة عبدالله المحض عليه السلام. وقام أهل البيت ببيعة محمد ومن بعده إبراهيم عليهما سلام الله،

اللهم صل على محمد وآل محمد

حقيقة لا أعلم سببا شرعيا واضحا عند الإخوة الاثني عشرية في نفي آل الحسن من آل محمد، وكأن رسول الله جد الحسين وحده...

حسن وحسين ذرية محمد، وليس حسين وحده، وأول فاطمي بين فاطميين هو عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط، وأمه فاطمة بنت الحسين السبط، عليهم جميعا صلوات الله وسلامه.

وما يدعي علماء الاثني عشرية معرفته من الأئمة، لم يعرفه أبناء رسول الله فنازعوا أبناء عمومتهم الأمر مستحقين اللعنة على ما يبدو لنصبهم العداء لأئمتهم واجبي الطاعة، أو لمنافستهم أمرهم على الأقل.

طبعا لا يفوتنا أن نذكر الحسين الأصغر شهيد فخّ، وإدريس الأكبر الذي فر إلى المغرب وولده إدريس الأزهر، ولا يفوتنا أن نذكر زيد وولده يحيى، وسائر الكرام من آل محمد الذين خرجوا طالبين لعودة الحق لنصابه، وهو اختيار الأمة لخليفتها... وهم الذين كانوا مختارين لتلك القيادة من الأمة حولهم.

ما هو موقف أبي حنيفة والشافعي ومالك من ثورات آل البيت؟ وما هو مصيرهم إذ اتخذوا هذا الموقف؟