عزيزي لا يصلح هذا الأمر هكذا

سبب رفضك لتحريم الخنزير هو رفضك للتصديق بالخالق المدبر، لذا حين الحوار معك يرجع كل خلاف لهذه النقطة تحديدا، لذا فالأولى في نظري هو حصر الخلاف في موضعه.

طبيعي فهمك للأحكام التي ضربت المثال عليها فهم خبري، على أن النصوص إنشائية تشريعية وليست خبرية.

أما افتراضك أن الله عز وجل قد حرم الخنزير من أجل مكروبات ودود فلا دليل عليه، هو فرض منكم عزيزي، ولم ينص عليه كتاب ولا سنة..

عزيزي، العلة هي الباعث على تشريع الحكم، وقد أتى نص تحريم الخنزير غير معلول، على خلاف نص اعداد الخيل الذي قد أتى معلولا. والعلة هي أصل الحكم ويسقط بسقوطها.

أما الأحكام الغير معلولة فلا يقاس عليها، وتقام كما هي تعبدا وليس لعلة.

لا نأكل خنزيرا لنفس السبب الذي لا نصلي في الفجر ثلاث ركعات بدل ركعتين، أو المغرب أربع ركعات بدل ثلاث... التعبد عزيزي ولا شيء سواه، ولا يغرنك أقوال العوام ممن أعجبهم أمر فرأوه أصلا.. لا يضيرك أن تطلع على آراء الخصوم والمخالفين كما لم يضرهم أن يطلعوا على رأيك، ولا يصلح عزيزي أن تفترض شيئا في محاورك لم يقله كما لم يفترض هو فيك أي شيء، وفي الختام سلام.