طريف ، طنطاوي
أعتقد اننا نسير في اتجاهات مختلفة
لست أتكلم عن تطور الجنس والتكاثر
أتكلم عن ظهور الرغبة الجنسية
أو بالأدق البرمجة الجينية
فقد قلت

اقتباس:الأمر يبدوا كما لو كنا مبرمجون برمجة قبلية لكي تتجه رغبتنا الجنسية نحو الأفضل جينيا ونحن لا نعلم !!!!!!

وقد وجدت المقال الذي وضعه الأستاذ طريف متفق الى حد كبير مع ما ذهبت اليه ومتفق ايضا في موضوع البرمجة

اقتباس:إذا كانت الانثى " مبرمجة جينيا" على ان تثار جنسيا بالذيل الطويل، سيحصل الذكر صاحب الذيل المناسب على افضلية اضافية، إذ تعطيه الفرصة على نشر جيناته الى عدد اكبر من المواليد. الإناث يحصلون على افضلية ايضا، إذ ان خيارهم الصحيح يعني ان ابناءهم سيحصلون على حياة اطول بفضل مميزات الذيل الطويل، ويعني ان الاناث سيختارون ابناءهم لكونهم يحملون الصفة التي تسعى الاناث اليها، وبالتالي يضمنون ان جيناتهم ستبقى طويلا في التتداول البيلوجي.

رغم أن ظهور الجنس في حد ذاته معضلة في نظرية التطور لكن سنفترض ان النظريات التي وضعت تفسر الظهور ، وبالتالي ظهور الرغبة الجنسية أمر طبيعي ، الأفراد التي لديها تكونت لديها رغبة جنسية تجاه الجنس الآخر ستكمل في قافلة التطور وتمرر جيناتها ، والافراد التي لا تكون رغبة جنسية سيقطع طرفها من الحياة .... سأفترض صحة ذلك
لكن ....
أن تتحول هذه الرغبة الى اختيار الأفضلية الجينية من خلال الطرز المظهرية فقط ، فهذا أمر عجيييييييب ، وكأن أعيننا ميكروسكوبات الكترونية تأخذ شريحة من الجنس الآخر وتحلل ال د. ن . أ . الخاص بها لتختار !!!

المعضلة الأخرى أن هذا كله يتم على مستوى اللاوعي ...
المعضلة الأكبر أنه حتى بعد علم الوعي بهذا لن تتغير الرغبة الجنسية !!!
فلو افترضنا أن فتاة بارعة الجمال ، مثيرة جنسيا الى ابعد حد ، اصيبت للتو بداء السكري ، ولم يكن قد حدث تأثير عليها حتى الآن .... رغم علم الرجل بهذا لن تتغير رغبته الجنسية ، وسيختارها لممارسة الجنس ، رغم علمه أن جيناتها ليست بذات الكفاءة !!
فاللاشعور لن يضع اعتبارا الى لبرمجته الجينية التي ترى الظاهر الذي هو مرآة للجينات .