تحيــة طيبــة ؛؛
سيف الدين الآمدي ، دعنا من الافكار الفلسفية التي اوردتها فالحديث حولها يطول ويتسع .
ولكن دعني اعلق على النقاط البسيطة التي اردت ان تقولها وهي :
" يوجد خالق ، المؤمن سعيد في حياته ، الملحد متخبط وشقي ويعاني إضطرابات نفسية "
حسناً ، حديثك هنا يبقى مجرد حديث ، إذا انه ليس بمسلّم به بل يقبل الطعن والجدال والنقاش
لو قلت لك اثبت حقيقة كل نقطة في الأعلى ، ودعنا نتغاضى وجود الخالق فهي تعتبر خالقة النقطتين التاليتين :
" المؤمن سعيد في حياته ومتزن ، الملحد شقي ومتخبط ومضطرب نفسياً "
عندي لك عدداً من الاسئلة :
(09-21-2010, 07:36 AM)سيف الدين الآمدي كتب: الملحد في الحقيقة إنسان متألم ، يكتب ألمه ليستريح
الظروف صنعت منه شخصية علمية معقدة تؤمن بالتناقض وتكفر به في ساعة واحدة
وتأمل معي أحدهم وهو يحكي معاناته مع والده المتدين :
كم ملحداً تعرفه شخصياً وليس فقط عبر الانترنت فالكتابة فن وموهبة لا يجيده كل شخص ولا تعتبر معياراً لقياس سعادة الشخص او إضطرابه النفسي ؟
هل زرت مستشفيات الصحة النفسية وقال لك الاطباء ان الموجودين هم ملحدين ام ان اغلبهم مؤمنين وهذه الحقيقة ؟
هل زرت مستشفيات التأهيل من المخدرات وقالوا لك ان مرضانا من الملحدين ؟
هل زرت السجون وقالوا لك ان المجرمين هنا ملحدين ؟
وكيف عرفت انه شخص متألم يكتب ليستريح ؟ لماذا لا يكون يكتب لنير غيره مثلاً او ليطرح فكرته ؟
(09-21-2010, 07:36 AM)سيف الدين الآمدي كتب: (( كانت صدمة قاسية لأكثر وأبعد من حساب ، لقد وجدت والدي متدينا متعصبا بلا حدود ، لقد حوله الدين والتدين إلى فظاظة ، لقد جاء فظاً بالتفاسير والأسباب التي جاء بها الدين ، وحاول أن يبدو كذلك ، ولا يراه رجل دين وداعية صادقاً إلا بقدر ما يجد فيه من العبوس والفظاظة ))
هنا سأقول لك ضع نفسك مكانه واشعر بشعوره فقط .
(09-21-2010, 07:36 AM)سيف الدين الآمدي كتب: شخصية الملحد لا تمسك بها !
فهو ظاهرة صراخ يقول كل شيء ، ولكنه لا يقول شيئاً!
ويتوهم أنه يخاطب الجميع ولكنه في الواقع لا يخاطب أحدا حتى نفسه قد أعياها منطقه وخطابه فلم تعد تستمع إليه !
إنه يمثل وجه الفكرة وقفاها !
ثائر ومتلائم !
متسامح وغير متسامح !
منطقي ولكنه متناقض في الوقت ذاته !
متمرد على كل شيء ولكنه مسالم لأخطاء فكرته الإلحادية ..
لقد دفع مهر الإلحاد بشتم الدين وتسفيه الآلهة !!
ثم هو يقول أنا على يقين ولكنني أشك في يقيني !!!!!!!!!!!!!
مــزحة : يبدو لي انك جالست ريتشارد داوكنز او كارل ساغان في شبابك وعرفت شخصياتهم .
همســة : أليست هذه صفات اغلب البشر المؤمنين منهم والملحدين .
.....
عزيزي هنا انا اراك تقف إلى جانب المسيحي بكل طوائفه وإلى اليهودي بكل طوائفه وإلى المسلم الشيعي والصوفي والبهائي ،، كأني اتخيلكم تقفون هنا مع كل الحروب والعداوات التي بينكم تثبتون وجود خالق .
إن سلمت بالامر " وانا اتكلم هنا لكوني لا ديني" وقلت اني أمنت بالخالق ، اي واحد فيكم سأختار إلهك ام إله اليهودي ام إله المسيحي ؟ قد تتقاتلون ليثبت كل شخص منكم حقيقة ان ربه هو الخالق وان دينه هو الصحيح ؟ نعم وهذا ما يحدث في العالم الان .
لماذا تنظر إلى غيرك ولا تنظر إلى نفسك انت ، لماذا لم تتساءل يوماً لماذا انت مسلم ؟ :
انت مسلم لأنك ولدت في السعودية مثلاً وسني لأنك ولدت في القصيم ، ولو ولدت في القطيف ستكون شيعي ، تخيل لو انك ولدت في إسرائيل ، قطعاً ستصبح يهودي ، ماذا لو ولدت في إيطاليا مثلاً ؟ ستصبح مسيحي ، لو ولدت في تايلند ستصبح بوذي او هندوسي لو ولدت في الهند ، لماذا تكون انت الصحيح فقط لأنك ولدت في السعودية ، لماذا سيكون الملايين في جهنم فقط لأنهم هندوس ولدوا في الهند ولم يلدوا في السعودية ؟ .
السؤال الذي يجب ان يطرحه كل مؤمن على الملحد ليس هل تؤمن بالخالق ، بل كم خالق لا تؤمن به .