(09-22-2010, 09:28 PM)observer كتب:  

(09-22-2010, 09:22 PM)لواء الدعوة كتب:  أصلاً حتى لو كان القرار بأمر من النبي فلا يوجد فيه مشكلة ، فهو قرار عادل جداً وطبيعي جداً لقوم خانوا الأمان والعهد .

قرار عادل مقاتلة الناس و سبي ذرائرهم اذا خانوا؟؟!!
يعني ما رأيك مثلا، ان نبحث عن الرموز التي خانت فقط او القيادة و نحاكمهم، و نترك ذرائرهم ولا نستعبدهم الا يكون الحكم اعدل مثلا؟!!

القضية ليست في القيادة والرموز ، فالأمر بلغ حده وتجاوزات وخيانات ومؤامرات ودسائس اليهود بلغت حداً لا يغتفر ، وإستمرارها واستمرار التهاون فيها سيعرض الدولة الإسلامية وهيبتها للخطر .

فالقرار كان يستهدف الزمرة الحاكمة وجيشها الخائن ، والذي خان الأمانة ورفض الدفاع عن الدولة في ظل وجود خطر يلاحقها ، وارجع لكل أعراف الدول وأنظر للفرق العسكرية التي لم تخون دولتها فقط بل تلك التي قصرت وخذلت دولتها ماذا حل بها .

اما سبي الذراري والنساء ، فقد أطلقن جميعاً بعد زواج النبي من إحداهن ، لأن السبي كان عادة طبيعية في تلك الفترة ، فضلاً عن أن الإسلام والنبي أباحه في أضيق نطاق للمعاملة بالمثل ، فلا يعقل أن تسبى نساء المسلمين وذراريهم وفي نفس الوقت يغفل المسلمين عن هذه النقطة .

ويهود بني قريظة كانوا وحدة واحدة متماسكة ضد الدولة الإسلامية وكانو كلهم متفقين ضد الدولة الإسلامية فضلاً على أن الخيانة شارك فيها الجميع " الرموز والجيش وحتى النساء " فقد كان لهن دور في قتال المسلمين حتى أن هناك امرأة يهودية قتلت الصحابي خلاد ابن سويلد .

خلاصة الحديث ، أن ما حصل مع بني قريظة كانت حالة استثنائية في حياة النبي كان لها ظروفها وحيثياتها ومسبباتها ، وعني شخصياً لا أراها شبهة تستوجب مني عناء توضيحها مثل الكثير من الشبهات فهي واضحة .