(09-23-2010, 09:20 AM)الحكيم الرائى كتب:  اسمع
ربما لانك جديد بالنادى لاتعرف ,كاتب هذه السطور وعشرات من الزملاء الملحدين واللادينيين والعلمانيين وقفوا بصرامة ضد الأجرام الأمريكى -البريطانى فى العراق وأفغانستان,بالضبط كما يقفوا ضد الأجرام المنظم لعصابات الأسلام السياسى,لا يستطيع أحد ذو ضمير حر ولديه ذرة دم تبرير العدوان البربرى النازى على العراق ولا افغانستان...دى حاجة والموضوع اللى بنتكلم فيه حاجة تانية
الموضوع اللى بنتكلم فيه العلاقات بين المجتمعات فى حالات الحرب والسلم
بناء على النصوص الشرعية الأسلامية فالقوانين الاسلامية للحرب والسلم لو طبقناها على الواقع المعاصر ,لكن مجرمين مثل بوش وبلير ملائكة,فلا هم أخذوا نساء المسلمين سبايا ولا قتلوا كل من ظهرت له العانة ولاتقاسموا نساء زعماء العراق وافغانستان بينهم بل أمنوا مخرج أمن للنساء من عائلة صدام حسين الى الأردن وقطر وسوريا كما أنهم لم يفرضوا جزية على العراقيين والافغان ولم يخيروهم بين النصرانية والأسلام.
ولأن الشئ بالشئ يذكر فمعلوم انه خلال الحروب الافغانية والجزائرية كانت المعارك بين الجماعات الاسلامية المختلفة تنتهى بأخذ نساء بعض سبايا وقتل الرجال والصبية؟!!!

أخيرا بمنطق القرن الواحد والعشرين بوش وبلير قتلة ينبغى محاكمتهم وبمنطق الاسلام فلقد كانوا أكثر شرفا ونبلا من أى أحد فى تاريخ الحروب الاسلامية.

أنت تخلط بين الماضي والحاضر ، وتطبق قوانين الحاضر على أحداث الماضي ، وهذا خطأ كبير لا أظنه يصدر عن مثقف أو شخص لديه أبسط بديهيات الفكر السياسي .
فالحروب التي شنتها الدولة الإسلامية ضد غيرها ، كان السبي الذي ملآتم الدنيا صراخاً حوله من باب المعاملة بالمثل ورد الأذى بالأذى ، فقد كان السبي قانوناً عاماً يقوم به الجميع ، سواء المسلمين أو المسيحيين أو الوثنيين أو غيرهم ، علماً بأن المسلمين كانوا أخف هذه الطوائف بخصوص السبي فقد كانت معظم السبايا من نساء تلك الجيوش أو نساء القصور ولا يتعدى الأمر لعامة الناس إلا نادراً ، فضلاً على أن الدين الإسلامي حض على حسن معاملة المسترقين وثواب عتق رقابهم .

فإذا تحدثنا عن النصوص الإسلامية ، أتحداك أن تأتي بنص قرآني واحد أو نبوي واحد يحض على سبي النساء إستعباد البشر " والتحدي لك ولكل الأخوة الموجودين هنا " وفي الوجهة المقابلة أحضر لنا الآيات التي تتحدث عن ضرورة فك الرقبة واعتاق العبيد وفضل ذلك الأمر دنيوياً وأخروياً في القران والسنة النبوية .

فخلاصة الحديث حول هذه القضية " الإسلام أباح الإسترقاق في أضيق نطاق ممكن من باب المعاملة بالمثل وفي الوجهة المقابلة فتح الباب على مصراعيه لعتق الرقاب وفك العبودية " .

بخصوص أحداث الجزائر ، فقد كان كلاب العلمانية وحراس علمانية الدولة الجزائرية من الجيش الجزائري والمخابرات الجزائرية يمتهنون القتل والمجازر واغتصاب النساء ، وما فعله الإسلاميون إلا لإسترداد حقهم الديمقراطي الذي أعطاه لهم الشعب ، فخرج الشباب الحر للدفاع عن نفسه في الجبال بادئ الأمر ، وبعد زيادة اختراق المخابرات الجزائرية للجماعة الإسلامية الجيا " G . I . A " وتحول فكرها للفكر الخارجي الإجرامي تصاعدت وتثيرة العمليات المسلحة ورد الفعل المتبادل والجرائم وحالات الاغتصاب التي وقعت من كلا الطرفين .

علماً بان معظم أبناء التيار الإسلامي وبعد تصدر الجيا لواجهة الأحداث انعزل عن الفتنة وسافر لخارج الجزائر أو أجرى محاولات صلح مع الحكومة الجزائرية مثل الجيش الإسلامي للإنقاذ .

ولذلك من خلال منطقك انت ، فمسلمي الأمس أشرف مليون مرة من بوش وبلير وكل الحملات الأمريكية والبريطانية والغربية في المنطقة ، فعلى الأقل مسلمي الأمس لم يقتلوا النساء والصبيان والشيوخ ولم يهدموا الكنائس ويحرقوها وينسفونها ولم يغتصبوا النساء ولم يبيدوا المدن والقرى ولم يمارسوا التطهير العرقي ضد غيرهم .
على الأقل مسلمي الأمس لم يصل عدد الضحايا المدنيين المقتولين على يديهم أكثر من نصف مليون أو حتى ربع مليون أو حتى عشر مليون .

بالمناسبة اسأل عن حالات الاغتصاب المروعة التي ارتكبها الأمريكان في العراق وحده " قضية عبير وحنين وصابرين " في السجون الأمريكية وغيرها ، وعن الجرائم البشعة التي ارتكتب في كلا البلدين ، حينها سيندى الجبين ألماً لهول ما سيرى .