اتماكا
هل المطلوب منا اثبا وجود شيء غير موجود ؟
أنتم قلتم بأنه موجود ولكنكم لم تستطيعوا اثبات وجوده ابدا , إله غائب لم يره أحد فكيف يمكن اثبات وجوده , فمن ادعى بوجود شيء هو المطالب بالدليل على وجوده وليس من ادعى عدم وجوده فالذي قال بأنه غير موجود رأى بأن الدليل غير موجود فقال كلامه أما أنتم تقولون بأنه موجود ولكن لم تقدموا حتى اليوم اي دليل على وجوده , وكل ما لديكم مجرد استنتاجات عقلية فرضها عليكم عقلكم وواقعكم والاستدالات هذه ليس بحجة , قانون السببية والتصميم الذكي وووو إلى غيره من الاستنتاجات؟؟؟
ايها الزملاء إلى متى ستقعون في نفس الخطأ المكرر قديما وحديثا
فقانون السببية والتصميم الذكي هذه من استنتاجات العقل , وهذه يمكن المناقشة فيها واثبات بطلانها أو شرعيتها ولكن هذه الاستنتاجات لا تستخدم كدليل على وجود الإله بل يمكن استخدامها كنتيجة لطريقة استدلالية وليس كدليل مطلق أو أنها هي الدليل على وجوده , فكا استخدمت عقلكم وقلتم الإله موجود هناك من يخالفكم ويقول الإله مشكوك بوجوده أو أنه غير موجود .
ولذلك لا يوجد ما يسمى بيقين حقيقي ما دام الدليل عقليلا بحتا واعتمادا على مقدرة العقل في التحليل والاستنتاج واليقين معروف أنه يتم بالمشاهدة العينية ولا يوجد يقين بعيد عن هذه المشاهدة ابدا فإن رأينا يوما الإله فمن المؤكد أننا سنتيقن من وجوده فكما أننا متيقنون من وجود الشمس فهذا ناتج للرؤية المباشرة .
وأما عن الامراض النفسية فهذه كلام للاتهام لا قيمة له وكل البشر معرضون للاصابة بالامراض النفسية وكبار علماء الغرب ملاحدة وليسوا مرضى نفسيين كما تدعون وكلما تقدم العلم وفهم الإنسان الكون وطبيعته وطريقة نشأته ومحتوياته وبنيته وما فيه من كائنات حية وغير حية كلما زادت نسبة الملاحدة أو اللادينيين .
وحجة الأكثرية التي تؤمن بالإله فهذا ما تقولون عنه وتسمونه بدليل الفطرة , ويمكن الرد على هذه الحجة بالقول أن الاتفاق على فكرة معينة في زمن ما ولاسباب معينة لا يعني أن هذه الفكرة صحيحة أو صالحة للأبد فقد يأتي يوم ولا يعرف الإنسان ما معنى الفطرة تلك لأنه يكون قد وصل إلى مرحلة لم يعد يذكر شيئا يسمى بالإله .