لقد قرأت القران وحفظت الاكثرية منه رائيي فيه ، انه كتاب غامض غامض جداً كأنه لعبة سودوكو لماذا الله بهذا التعقيد ؟
وقرأت القليل من الانجيل ، لا ارى فيه كتاب دين فضلاً عن ان ارى فيه كتاباً من الله
جميع الكتب السماوية صورت هذا الخالق على هيئة إنسان تتكلم عن غرائز وصفات إنسانية ، غضب وسعادة وإنتقام وانانية وغرور .
عندما تطالع في عظمة الكون لن تصدق بأن خالقاً لهذا الكيان العظيم المعقد سينزل بمستواه للبشر لكي يثبت لهم انه خالق وعظيم وجبار .
تخيل معي انك رجل اعمال ناجح وثري ثراء فاحش ، هل ستستدعي خادمك " مع انه إنسان مثله مثلك " وتقول له انظر إلى ما املك انظر إلى ارصدتي تأمل في سياراتي وقصوري وتعال إلي لتشكرني يومياً على ان وظفتك في هذا الرفاهية ؟ ، هل ستفعل ؟ .


عندما ينتشر الإلحاد فهذا طبيعي بسبب الثورات العلمية واحدة تلو الاخرى وكل يوم تظهر حقيقة علمية تهز عرش الإله الديني ، هذا سبب طبيعي والسبب الاخر هو تصوير الدينيين لهذا الإلهه ، على سبيل المثال يؤمن ويقر المسلمين ان الله امر بحصة من بهائم الانعام لها قدرها تصرف إلى أناس معينيين ، ؟ ! ، اقول لك مجدداً اقراء في موضوع محايد غربي عن الكون واستشعر عظمة الكون ثم ارجع وانظر إلى هذا الامر ؟! ، كون ومجرات وشموس وكواكب ، نعود إلى الارض مع انها بقعة في هذا الكون الفسيح ، جبال ومحيطات وبراكين وغابات ، عد مرة اخرى وانظر إلى حكم زكاة الانعام في احد الكتب الإسلامية ؟ ، ثم اسأل نفسك ، هل سينظر خالقاً عظيم إلى ماذا يملك فلان او علان من التيوس ؟ ، هل سينظر إلى مطلقة هل اتمت العدة ام لا ؟ هل سينظر إلى غلام مارس العادة السرية في نهار رمضان او لا ؟ .
الحقيقة ان من صّور الله في هذه الاديان جاهل و " أّمًي " هو نفسه لم يستشعر عظمة الخالق ، لا يمكن ان اصدق ولو مجاملة ان خالق هذا الكون محتاج إلي لأصلي له او اصوم ، من انا ؟ مجرد بقعة في ارض بقعة لا ترى من الغلاف الجوي ، بل لن تراني عندما تصعد برج خليفة وتنظر إلى الاسفل ، وما هي الارض ؟ بقعة ايضاً بقعة في مجرة درب التبانة فضلاً عن المجرات العظيمة ، هل هذا الكون صنع لأجلنا ؟ لا تقول لله حكمة فصانع هذا الكون لن ينظر إلى بقعة تحت صفرية في كونه ، انصحكم بقراءة كتاب " كون لم يصنع من اجلنا " لكارل ساغان .

لم امر على تصوير الدينيين للجنة وخصوصاً المسلمين منهم الذين جعلوها وكراً للدعارة الحلال ولا عن صور التعذيب في النار المثيرة للضحك فالبشر قد صنعوا ادوات تعذيب جديدة من الكهرباء والمواد الكيميائية ليقلدوا عنجهية هذا الإله الديني ولكن بصورة اكثر تحضراً ، والسيد الله الإسلامي مثلاً لا يزال يستخدم الكلابات .

أريد ان احترم الديانات ولكني احترم عقلي .



مجرة درب التبانة ، لا تبحث عن نفسك ، بل ابحث عن كوكب الارض فيها .
...