استاذى الجليل ابو القيرواني

كلما قرأت لك ردا وجدت بين السطور ما يعيد صياغة رؤيتى ويصقلها وقد اعجبنى مقولتك

(09-25-2010, 05:15 AM)ابو القيرواني كتب:  فكما تعلم فان كفار قريش كانوا ينكرون الاخرة ودينهم دين من الاديان فثبت ان الدين لم يوجد كما يزعم الملحدون لتعزية الناس عن الام الدنيا

فعلا لم افكر بها من قبل ، وكما قلت لك نفعنا الله بعلمك.

وبالنسبة لطرح الزميل صاحب الموضوع عن الدعاء ، فكما هو معروف فى العقيدة الاسلامية ان اجابة الدعاء تتوقف على الداعى (كأن يكون مأكله من حلال وألا يكون ظالما ... إلى اخره) ومن كان بمثل هذه الصفات ويدعو الله فيجب ان نعرف أنه لن يدعو بباطل ولكن دعاء المسلم أمر مختلف فالمسلم وفقا للعقيدة الاسلامية لا يقبل الظلم من البشر ولا يقبل الظلم على نفسه ، وعلى سبيل المثال فى موضوع صدام حسين او أى طاغية آخر ، كيف نطلب من الله ان يقبل دعائنا ونحن نحب الدنيا اكثر من حبنا لله، هل أى طاغية كان سيصير طاغية لولا تخاذل شعبه. ثم نطلب من الله ان يقوم بما لم نقم به ، كيف نطلب من الله هذا ونحن لم نتبع ما طلبه منا.

إن البلاء والذى ندعو الله ان ينقذنا منه لا تعنى استجابة الله لنا هو ان ينتقم فورا من الظالم او يزيل البلاء بأمر كن فيكون ولكنه يبلونا حتى تستمر الحياة وهذه حكمته ، فمن ظلم صدام تقرب آلاف البشر لله ومن ظلم صدام انكشفت الاقنعة عن كثيرين ومن ظلم صدام استكان الملايين فأرسل الله عليهم بضعفهم من يسومهم سوء العذاب وهكذا تدور الحياة.

لذلك لابد ان يقبل الانسان على الله أولا ثم يدعو وبعدها سيرى نتيجة دعائه، فالأسلام دين توكل على الله وليس تواكل عليه.

وتقبلوا تحياتى.