(09-25-2010, 08:53 PM)لواء الدعوة كتب: ما حصل من فتح إسلامي لمصر كان فريضة ملحة على المسلمين في تلك الفترة من عدة جوانب يجب علينا فهمها قبل المناقشة :
1- أن الضرورة الجهادية والتنويرية لدى الإسلام الناشئ في تلك الفترة ، والعدالة والإنسانية التي كانت موجودة فيه كانت تفرض عليه القضاء على كل الممالك الظالمة والجائرة في تلك الفترة " ممالك الصيم والروم والفرس " والتي كانت عبارة عن دول تعيسة ظالمة فيها من الجرائم والأهوال ما تشيب له الولدان .
ضرورة تنورية شو و عدالة شو؟؟!!! كانوا المسلمين يرسلون الرسول الى ممالك الارض برسالة تعرض عليهم اما الاسلام اما الجزية اما الحرب. فان قبلت الممالك دفع الجزية او باللغة العامية الخاوة او الاتاوة، تركهم المسلمون و شأنهم دون نشر ''الانسانية'' و ''العدالة''.
2
اقتباس:- الفتح الإسلامي لمصر كان أيضاً ضرورة إسلامية وضرورة عسكرية وإستراتيجية ، فالروم ومنذ بداية الدعوة الإسلامية ناصبوا المسلمين العداء ووجهوا لهم أكثر من 4 حملات كبيرة وضخمة للقضاء عليهم ، ولذلك من الطبيعي أن يقوم المسلمين برد هذه المؤامرات والهجمات بغزو مضاد .
هل تقرأ تاريخ؟؟!!!
من الذي ناصب الروم العداء اولا؟ اليس رسولك، الذي ارسل يخيرهم ما بين الاسلام او الجزية او الحرب؟؟ و عندما رفضوا خرج عليهم لكي يحاربهم عند تابوك بعد ان جهز عثمان بن عفان الحملة من ماله الخاص؟؟
قبل ان يبعث اليهم رشول لم يكن لا الروم ولا الفرس يعرفون محمد. اما قولك غزو مصر جاء لضرورة سياسية و عسكرية و اقتصادية فهو صحيح.
3
اقتباس:- حالة الظلم والجور التي كان يعيشها الأقباط في تلك الفترة ، بعد ما عانوه من مذابح كبيرة ومهولة وتجبر مالي وسياسي وعسكري من قبل المذهب الرومي المالكاني كانت توجب على المسلمين تخليص هؤلاء البشر من هذا الظلم الواقع بحقهم .
هنا احيلك على مداخلة الزميل الحكيم الرائي في اول هذا الشريط، ليقول لك كيف دخل العرب الى مصر، و اضف الى ذلك ماكتبه المقريزي عن قصة غزو مصر على يدي عمر بن العاص:
قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 58 من 167 ) : " قال ابن عبد الحكيم: لما قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجابية قام إليه عمرو بن العاص فخلا به فقال:
يا أمير المؤمنين ائذن لي أن أسير إلى مصر وحرضه عليها وقال: إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونًا لهم وهي أكثر الأرض أموالًا وأعجز عن القتال والحرب. فتخوف عمر بن الخطاب وكره ذلك فلم يزل عمرو يعظم أمرها عند عمر بن الخطاب ويخبره بحالها ويهون عليه فتحها حتى ركن لذلك فعقد له على أربعة آلاف رجل كلهم من عك ويقال: بل ثلاثة آلاف وخمسمائة وقال له عمر: سر وأنا مستخير الله في مسيرك وسيأتيك كتابي سريعًا إن شاء الله تعالى فإن أدركك كتابي آمرك فيه بالانصراف عن مصر قبل أن تدخلها أو شيئًا من أرضها فانصرف وإن أنت دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك فسار عمرو بن العاص من جوف الليل ولم يشعر به أحد من الناس واستخار عمر الله فكأنه تخوف على المسلمين في وجههم ذلك فكتب إلى عمرو بن العاص أن ينصرف بمن معه من المسلمين فأدرك عمرًا الكتاب إذ هو برفج فتخوف عمرو إن هو أخذ الكتاب وفتحه أن يجد فيه الانصراف كما عهد إليه عمر فلم يأخذ الكتاب من الرسول ودافعه وسار كما هو حتى نزل قرية فيما بين رفج والعريش فسأل عنها فقيل: إنها من مصر فدعا بالكتاب فقرأه على المسلمين فقال عمرو لمن معه: ألستم تعلمون أن هذه القرية من مصر قالوا: بلى قال: فإن أمير المؤمنين عهد إلي وأمرني إن لحقني كتابه ولم أدخل أرض مصر أن أرجع ولم يلحقني كتابه حتى دخلنا أرض مصر فسيروا وامضوا على بركة الله.
ويقال: بل كان عمرو بفلسطين فتقدم عمرو بأصحابه إلى مصر بغير إذن فكتب فيه إلى عمر رضي الله عنه فكتب إليه عمر وهو دون العريش فحبس الكتاب فلم يقرأه حتى بلغ العريش فقرأه فإذا فيه من عمر بن الخطاب إلى العاصي ابن العاصي: أما بعد فإنك سرت إلى مصر ومن معك وبها جموع الروم وإنما معك نفر يسير ولعمري لو نكل بك ما سرت بهم فإن لم تكن بلغت مصر فارجع.
فقال عمرو: الحمد لله أية أرض هذه قالوا: من مصر فتقدم كما هو ويقال: بل كان عمرو في جنده على قيسارية مع من كان بها من أجناد المسلمين وعمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ ذاك بالجابية فكتب سرًا فاستأذن أن يسير إلى مصر وأمر أصحابه فتنحوا كالقوم الذين يريدون أن يتنحوا من منزل إلى منزل قريب ثم سار بهم ليلًا فلما فقده أمراء الأجناد استنكروا الذي فعل ورأوا أن قد غدر فرفعوا ذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر إلى العاصي ابن العاصي: أما بعد فإنك قد غررت بمن معك فإن أدركك كتابي ولم تدخل مصر فارجع وإن أدركك وقد دخلت فامض واعلم أني ممدك.
ويقال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص بعدما فتح الشام: أن اندب الناس إلى المسير معك إلى مصر فمن خف معك فسر به وبعث به مع شريك بن عبدة فندبهم عمرو فأسرعوا إلى الخروج مع عمرو ثم إن عثمان بن عفان رضي الله عنه دخل على عمر بن الخطاب فقال عمر: كتبت إلى عمرو بن العاص يسير إلى مصر من الشام فقال عثمان: يا أمير المؤمنين إن عمر لجريء وفيه إقدام وحب للإمارة فأخشى أن يخرج في غير ثقة ولا جماعة فيعرض المسلمين للهلكة رجاء فرصة لا يدري تكون أم لا فندم عمر على كتابه إلى عمرو وأشفق مما قال عثمان فكتب إليه: إن أدركك كتابي قبل أن تدخل إلى مصر فارجع إلى موضعك وإن كنت دخلت فامض لوجهك
اقتباس:إن الجيش المسلم الذي فتح مصر كان مكوناً من القبائل العربية في شبه الجزيرة والعربية ، وبعد هذه المعركة قسم كبير منهم رجع لشبه الجزيرة لإكمال معارك أخرى ، فضلاً عن أن الكثير منهم سافر لدول أخرى ، فالإسلام انتشر بين القبط أنفسهم ، وبعد ذلك ازدادت حركة التجار المسلمين والاحتكاك بين المسلمين والأقباط في مصر وأدى ذلك لزيادة معدلات الداخلين في الإسلام وازدياد معدلات المسلمين أنفسهم .
ارجع لتاريخ المقريزي الذي اوردته انا للزميل عاشق الكلمة في هذا الشريط حول القبائل العربية التي استوطنت مصر.
اقتباس:فمن خلال منطق بيشوي الأعوج ، لماذا لا نقول بأن مصر هي الموطن الأصلي ليهود سيناء ؟ وأن النصارى هم الوافدين عليها باعتبار أن أول ديانة سكنت مصر هي الديانة اليهودية وبعد ذلك جائت الديانة المسيحية ؟ ولماذا لا نذكر ماذا فعل المسيحيين في اليهود من مجازر كبيرة جداً ؟
ما شاء الله اول ديانة سكنت مصر هي الديانة اليهودية!!!! يعني لم يكن لمصر ديانتها الخاصة بها قبل ذلك؟؟!!! ولا تعرف ان اليهود كانوا يعتبرون انفسهم غرباء في ارض مصر؟؟!!! ولا تعرف ان الاقباط اقباط او مصريين من حيث القومية قبل اعتناقهم اصلا للمسيحية؟؟!!!
اما اصحاب المنطق الاعوج فهم هؤلاء، الذين يعتقدون ان كل ارض وطئها جندي مسلم واحد تعتبر اسلامية، مثل المعتيه الذين يعتقدون باسلامية الاراضي الاسبانية مثلا.