الزميل مؤمن مصلح

الاسلام لا يبيح الزواج ممن لم يبلغوا الحلم من الذكور والاناث وهناك أية صريحة تقول (حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ) ، والدين الاسلامى يقوم على التدبر والتعقل ولا ينبغى ان يسير الدين ضد مصلحة المجتمع بل يرفع من شأن المجتمع ، ومن لم يكن مقيما لحدود الله ومخافته فى قلبه فإن إيمانه يكون غير صحيح.

وعلى سبيل المثال للإيضاح ، يبيح الله لمن كان على سفر ان يفطر ، فلو قلنا ان هناك انسان يسافر من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب فى مصر فى صيفها فى شهر رمضان وكانت وسيلة سفره احدى الدواب او السير على اقدامه لقلنا يجوز له الافطار أما لو كان يسافر فى سيارة او قطار او طائرة، فهل يجوز له الافطار وقتها ام انه يكون مذنب.

وعن سن السيدة عائشة عند زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، فهناك من الباحثين التاريخيين الذى استند الى نصوص مماثلة للنصوص التى تم الاستناد عليها فى اثبات سن الزواج بتسعة سنوات ، وقد تم تحديد السن من تلك النصوص بأنه كان سبعة عشر عاما، وحينما لا يوجد نص صريح فى القرآن بجواز تزيج من لم يبلغ ويكون مكارم الاخلاق متوافق مع تحديد السن بستة عشر عام او ثمانية عشر عاما ، فهذا لا يعد خروجا عن صحيح الاسلام.