حسب كاتب المقالة فالقصة مستحيلة لأن عمرو بن العاص صحابي ونقطة... ثم يكتب كأنه يعلم ما في القلوب فيحلل نفسية وأفكار إنسان عاش توفي قبل ألف عام أو يزيد... طب لنفرض أنه قد جرت حادثة التحكيم حقا وقد خلع فيها علي وثبت معاوية فكيف انتهت القضية هنا؟ يعني مؤيدو علي لم يرضوا (وقد رأيناهم يقومون بثورات استمرت حتى العصر العباسي وما زلنا نرى الشقاق الطائفي حتى يومنا هذا) وبكلمات أخرى عدنا إلى وضع ما قبل التحكيم تقريبا (فقد تكونت طائفة الخوارج)... إذن لم يكن للتحكيم تأثير على مجرى التاريخ بل ما قرره هو عوامل أخرى (مثل تماسك معسكر معاوية مقابل تشرذم معسكر علي)... على كل نشكر أساتذة التاريخ على اعتمادهم هذه الحدوتة فحفظها أسهل من تحليل مختلف العوامل التي آلت في نهاية المطاف إلى تولي معاوية الخلافة (وننسى هنا أن الناس بعد موت علي بايعت ابنه الحسن الذي بحسب بعض الروايات باع الخلافة لمعاوية أي لم يتحول معاوية إلى خليفة بعد التحكيم ولم يبايعه الناس بعد وفاة علي).