يا قوم ! يا قوم !

تعالوا وانظروا ماذا يصنع عقلنيوس !!

إنه يتهرب من الجواب !

يا عزيزي إما أن تقول (( خلقتُ من غير شيء )) أي هكذا صدفة !

وإما أن تقول (( أنا خلقت نفسي ))

وإما أن تقول (( هنا خالق خلقني )) أيا كان هذا الخالق ! إله المسلمين أو أي إله آخر بحسب زعمك!

لماذا لا تختار !!

الجواب : الملحد لا يستطيع أن يجزم بجواب عند هذه النقطة بالذات ، بل حاصل جوابه أنه لا يدري!!

لست أنت الوحيد الذي (( يبنشر عند هذه الزاوية )) أجب عنها بيقين إن كان عندك يقين ؛ لأن النقاش يختلف بحسب الاختيار !

هل تعلم يا عزيزي لماذا تعجز عن الاختيار هنا ، مع أنك لا تشعر أنك عاجز !!

السبب /

أنك لا تستطيع أن تجزم بجواب !

فإن قلت /

وجدتُ صدفة ، فهذه متاهة لن تخرج منها أبدا ولو كان مناقشك أضعف الموحدين حجة .

وإن قلت /

أنا خلقت نفسي ، فهذه سفسطة لا يقول بها أحد ، وإنما ذكرت في الدليل من باب حصر الأقسام !

وإن قلت /

هناك خالق خلقني ، فيحتمل أن يكون هذا الخالق له خالق أيضا ، فيتسلسل القدماء ، وهذا باطل قطعاً ...

أنا أعلم أن أقوى الملحدين جدلا سيختار أن له خالقا ، ثم سيجادل في أنه الله سبحانه وتعالى ، وهنا يفتح الباب لهدم فكرة الإلحاد كما هو ظاهر عند أغلب الملحدين العمليين الذين لم يسعهم إنكار الإله فسارعوا لإنكار شرائعه والتمرد عليه ..


ولاحظوا كتابات الملحدين المتناقضة كمسلم !!

لا تستطيع أن تفهم منهم هل يثبتون إله ، أم ينفونه !!!

عقلنيوس !!

لماذا لا تجيب بالنص فتقول مثلا (( خلقت من غير شيء ))

أو تقول (( خلقت نفسي ))

أو تقول (( وجدت بسبب موجد ))


والسؤال لجميع الملحدين ..


سبحان الله ، سؤال سهل ، وجوابه سهل ، ولكنه صعب لا تغذيه فكرة الشك التي يعيشها الملحد

تحياتي