الزميل سيف الدين الآمدي :
تساؤلك في غير محله لأن استخدام هذا المنطق مع الله أو الخالق يعطي نفس النتيجة !!!!
هل وجد الله من لاشيء؟؟
هل خلق نفسه بنفسه؟؟
هل وجد بسبب موجد؟؟
أنت لاتستطيع أن تعطي سبباً صحيحاً
سؤال سهل ممتنع!!--------------------------------------------------------------------------------


يا عزيزي رامي سأجيبك بضرب مثال لعله يقرب الصورة ويوضح أن قلب السؤال غلط فادح على فكرة الخلق والخالق /

لو كنت داخل مكتبة فرأيت طاولة عليها كتاب ، وبجانب الكتاب شخص آخر جالس يقرأ كتابا على الطاولة ، ثم خرجت فرجعت فوجدت الكتاب قد أصبح على رف المكتبة ، ووجدت الشخص قد أصبح جالسا على الأرض ، بمعنى حصل انتقال للكتاب وللرجل من على الطاولة ، فكيف يكون السؤال المنطقي هنا ؟

1/ من نقل الكتاب من على الطاولة إلى الرف ؟

2/ من نقل الشخص من على الكرسي إلى الأرض ؟

العاقل يختار السؤال الأول !

لماذا ؟

لأن الشخص يحمل إرادة وقدرة على الانتقال دون ناقل ..


ولله المثل الأعلى / لما كان هو خالق كل شيء ، وله الإرادة المطلقة والقدرة المطلقة والخلق المطلق

كان السؤال عمن خلقه أو أوجده عبث يحيله العقل ؛ لأنك إن آمنت أنه خالق انقطع السؤال هنا لذات العلة التي ذكرتها لك ..

المشكلة أن الملحد لا يؤمن أن الله خالق إيمان تسليم وانقياد بل إيمان جدل ومماحكة ، ولذا حجبت عنه الهداية ؛ لأن شرطها أن يسبقها إيمان التسليم والانقياد لا إيمان الجدل والمماحكة ..

(( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ))




لماذا يكتفي المتدينون ويتوقفون عن السؤال عندما تصل السلسلة إلى الله
ولا يستمر تساؤلهم حول الله ووجوده!!

لأنهم آمنوا بالله الخالق إيمان تسليم وانقياد ..

ثم بالله عليك تخيل معي لو استمر السؤال !

ومن خلق الله ؟ الجواب / كذا وكذا ..

ومن خلق الذي خلق الإله ؟ الجواب / كذا وكذا ..

ومن خلق الذي خلق الذي خلق الإله ؟ الجواب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إلى أين سننتهي .. !


أما أنت يا عقلينوس

فوالله إنك لم تجب الإجابة البسيطة التي تلزمك عن هذا السؤال ..

أنت تذكر جدلا ولا تذكر جوابا !!

ولقد ماحك قبلك أحد الملحدين في هذه الآية حتى أسلم .... وأتمنى أن تكون كذلك ..

الملحد يريد العقل أن يتجاوز الخالق ، وهذا محال ، وإلا لما كان خالقاً ..

بصراحة فكرة الإلحاد يشوبها قليل من الغباء وكثير من الضلال وعدم التوفيق !