{myadvertisements[zone_1]}
الحرب السنية الشيعية ،، النصر بالإقصاء !
عقلينوس ! غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 118
الانضمام: Sep 2010
مشاركة: #1
الحرب السنية الشيعية ،، النصر بالإقصاء !
تحيـة طيبة

ليلة الامس كنت اتنقل بين فضأنا العربي المخزي ثقافياً والمبدع إنحطاطاً فنياً وإعلامياً وتقنياً ، وفي رحلتي المكوكية على هذا الفضاء مررت على قناة اعتبرها منبر مسجد وهابي بإمتياز وهي قناة المجد ، لم اكن اعطي هذه القناة أي إهتمام من قبل ولا حتى انظر إليها فبمجرد ان ارى تلك اللحى اتقزز لا إرادياً ، ما جعلني اقف عندها هو إلتقاط اذني بسرعة خارقة لكلمة " شيعة " وهي كلمة ندر ان اسمعها في تلك القناة التي تعتبر ولو جدلاً معتدلة إسلامية لا تدعم التطرف ، هذه الكلمة جعلتني اقف فهي ليست قناة المنار او العراقية بل المجد ، عندما اوقفت مكوكي الفضائي على تلك القناة لأتقصى سبب ورود هذه الكلمة رأيت مذيعاً مجداوياً على طريقة قناة المجد المعروفة بمذيعيها الغير محترفين ، وفي الجانب الاخر من الطاولة شيخاً يرتدي عقلاً تبدو عليه الوسطية ، بعد بضع دقائق من استقصاء سبب ورود كلمة شيعة في اللقاء وكان البرنامج ذاته اسمه " لقاء خاص " وجدت ان حديثهم يدور على تاريخ الشيعة والتشيع ولكن لماذا الان ولماذا تخترق هذه القناة مبادئها فكان السبب هو ما حدث من شخص يدعى ياسر الحبيب وهو متنطع شيعي كويتي في لندن من سب لعائشة زوجة محمد نبي الإسلام ، وكانت هذه الحادثة باب خير للمتنطعين السنة والمجاهدين لرفع السيوف وايضاً مبرراً جيد لمدعي الوسطية ليشفوا غليلهم من الشيعة .

بالنسية لي لا أعلم حقيقة ما سبب الخلاف بين السنة والشيعة ولماذا يختلفون إن كان الدين واحد والمعبود واحد وكل جينات الخرافات من الملائكة إلى الشياطين الذرية والفضائية والبلازمية فيهم إلى الإسراء والمعراج ، مع اني كنت سنياً وحنبيلاً ايضاً بالوراثة إلا اني كنت منذ صغري لا انظر إلى الدين إلا انه شيء خيالي غير ملموس فلا الرب ملموس ولا الملائكة ولا الجن ولا جميع القصص الشيء الملموس الوحيد هو الكعبة التي يمكن بناء الملايين منها والحجر الاسود ، لذلك لم اكن مهتماً بإداء الطقوس الدينية ولا اعير للمواد الدينية أي إهتمام إيماني سواء اني يجب ان احقق فيها درجة جيدة لأجتاز المرحلة الدراسية ، لذلك لا يمكن النظر إلي على اني سأهتم بمسائل عقدية ليست بين الإسلام وغيره بل داخل الإسلام نفسه ، مافهمته من اللقاء الذي رأيته في القناة اختصر لي بعض المفاهيم والامور الخلافية بين السنة والشيعة كان اولها الرفض ، أي ان السنة ستقوم قيامتهم وستحدث الكوارث إذا رفض مجموعة من الناس بعض الخلفاء او العلماء ، سبب تافهة ، وغيرها من الاسباب العقائدية والطقوسية او التعبدية وايضاً ما يحدث من بعض علماء الشيعة من سب لرفقة محمد او زوجته عائشة او حفصة ، البحث في المسائل الخلافية يطول ويتسع وهو محل إهتمام لوجهة النظر الدينية اما للادينية فهي موسوعة من الخزعبلات البينية .

المثير للضحك ايضاً هو إتصال عدداً من الشيعة السابقين الذين خرجوا من ظلام إلى ظلام او كما يسمونه من ظلام إلى نور أي اهتدوا ، كان الامر مضحكاً بما فيه الكفاية لأخرج عن وقاري عند كتابة هذه المقالة ، الذي يثير الضحك هو إعتراف بعض الشيعة السابقين على كثرة الخرافات في دينهم وانا اؤيدهم على ذلك فيكفي ان تضرب نفسك في الشارع ليقال عنك مجنون ، ولكن ألم يفكر هؤلا ان الدين اساسه بني على خرافة فإن كنت ترى مثلاً ان حادثة السرداب خرافة فلماذا تنظر إلى الجن والملائكة والوحي وخروج المسيح الدجال الاعور على انها حقيقية ؟ الامر سواء كل مذهب ينضح بالخرافات مع ان الشيعة زادت من وتيرة الخرافة الامر الذي جعل إمكانية نسفها سهلاً ، الامر المضحك الاخر هو حديث إحدى المتصلات عن المعاملة السيئة من اولياء امورهن عندما علموا بأنهن تحولوا إلى المذهب السني من تعذيب وحبس وقمع ، الامر ذاته سيحدث لأي عائلة سنية خرج احد ابناءهم من تفكير القطيع ودخل المذهب الشيعي بل قد يورده ذلك القتل ، وبشكل عام هذا ما تفعله العائلة المسلمة إذا اعلن احد افرادهم الخروج من الدين وإعتناق دين اخر او الإلحاد ، يكفي حكم الردة ليرد على ذلك ، إن حديث هذه المراة هو اشبه ان تشتكي إلى جلاد قسوة جلاداً أخر .

في دولتين مثل السعودية وإيران لا أعلم لماذا يرغب القائمين عليها بأن يجعلوا دولهم على قنبلة شعبية طائفية ، كما حدث في العراق السنية سابقاً والشيعية حالياً التي اكملت مسلسل القمع والتنكيل ولكن بالطريقة المعكوسة ، ثم يظهر لنا جهابذة هذه الدول ويلعنون العلمانية التي ستكفل إستقرار البلدان إن انفجرت قنبلة خزعبلية بينهم .

لا أبالغ عندما اقول ان الحرب السنية والشيعية هي إحدى السيناريوهات المتوقعة لنهاية الدولة الدينية ، التطيف المسيحي كان سبباً قوياً في إضعاف الكنيسة في القرون الوسطى ، نفس المعادلة تنطبق هنا ولكن بأرقام مختلفة ، في ظل هذه الزوبعة الدينية يغيب العقل العربي و العقلانيين بصفة عامة ، يبدو اثرهم ظيئلاً في ظل الزخم القوي للتطيف السني والشيعي ، قد يكون الحل الاولي المطروح امامهم هو نقد ذات الدين وذات العقيدة ولكن في النهاية سيكونون امام الطائفتين التي ستتحد بمعجزة لأن الامر وصل إلى اساس العقيدة الإسلامية ، لذلك تعتبر هذه الطريقة من النقد جارحة وغير فعالة في المجتمعات التي ارتوت من افيون الدين حتى ماتت المناعة العقلية ، لذلك أرى ان الطريقة الأنسب هي تأصيل الفكر العلماني الذي يكفل لكل من الطوائف الحق في التعبد والتدين ويكفل حرية المعتقد ويجعل الجميع متساوين ويحقق عدالة اجتماعية واحدة لن يستطيع أي دين على وجه الارض ان يحققها .
09-27-2010, 11:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الحرب السنية الشيعية ،، النصر بالإقصاء ! - بواسطة عقلينوس ! - 09-27-2010, 11:23 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أسلوب الحرب العام رضا البطاوى 0 296 03-27-2014, 10:14 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  النصر فى القرآن رضا البطاوى 1 597 02-06-2013, 07:47 PM
آخر رد: إسم مستعار
  قتلى الحرب الأهلية السورية ليسوا شهداء فارس اللواء 0 580 09-10-2012, 10:45 PM
آخر رد: فارس اللواء
  بداية النصر...في صفات الطير!! احمد زكريا 0 1,276 10-13-2010, 12:20 AM
آخر رد: احمد زكريا
  أية الحرب القرأنية العجيبة مؤمن مصلح 5 3,255 09-28-2010, 09:04 PM
آخر رد: ابو القيرواني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS