جميل جدا عقلينوس, نفرض جدلا يا صاحبي أنك غير مقتنع تماما بما قلته, وإن كنت أشم من طرحكم يا معشر المنكرين لوجود إله للكون أشم عدم الارتياح والطمأنينة لإلحادكم, والإيمان والفطرة السوية تتحركان بداخلكم, ولكنكم تضغطون بشدة صارخين لا أين هذا الإله؟ ثم تناديكم الفطرة : الله الواحد خالق الكون, وتعاودون الكرة, ثم تلجئون إلى مبررات للتمذهب بالإلحاد , أو قل مسكنات؛ مرة بالركون إلى القول بالصدفة, ومرة بالركون إلى نظريات عقيمة غير علمية بالمرة كنظرية دارون التي أثبتت الأيام عدم صحتها بالمرة, على تلك النظرية التافهة قام الإلحاد في روسيا وغيرها من الدول الشيوعية ثم اندحر الإلحاد وكسد سوقه, وما تقولونه اليوم حكاه القرآن عن ملاحدة الأمس قال تعالى : وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكن إلا الدهر.
لو كان عنكم اطمئنان نفسي للإلحاد لما أمطرتم المؤمنين بالأسئلة التي اعتدنا أن نسمعها من أطفالنا في سن الرابعة.
أقنعني أيها الفاضل بنظرية دارون هذا؛ بل لا أخفيك سرا : إن دارون نفسه لم يكن مؤمنا بنظريته تمام اليقين. أقنعني بنظرية الصدفة التي أوجدت هذ الكون الجميل. دعك من إجابتي الغير مقنعة والتي استقيناها من كتبنا وديننا.
فسر لي كيف وجد العالم بغير إله؟ من أوجده؟ من سينهيه؟ لماذا وجدت الحياة على الأرض دون غيرها؟ أكانت الصدفة المحضة عاجزة عن إيجاد حياة في كواكب أخرى؟ لماذا تتطور القرود كلها إلى إنسان ما هذا القانون الظالم؟ أين الحلقات المفقودة التي تثبت أن ثمة تطور حصل؟ وهناك ملايين الأسئلة تفتح لكم حين قولكم بعدم وجود إله وللأسف لن تكون عندكم إجابة شافية
أنصحك للإستزادة من فهم القضية على حقيقتها بمنتهى الشفافية زيارة موقع الباحث التركي هارون يحيى مش حتندم لو زرته
والسلام ختام
وبعدين أنا وراي رسالة دكتوراه ياعم عقلينوس عاوز أخلصها, ولا أظل هكذا أنا وأنت عاملين أفلاطون وأرسطو, أنا في دي الساعة لما يبقى لي صاحب ملحد, ويارب أناديك في يوم وأقول : ملحد سابق
مع تحياتي وسلامي
سيدي إنكم متناقضون إن لم تعجبكم تبريرات الدينيين فحل لنا أنت بفكرك هذه المعضلة الكبيرة
وأقول لك كما قال الذي تنكره
قل هاتوا برهانكم إن كنت صادقين