observer
عضو رائد
المشاركات: 3,133
الانضمام: Mar 2005
|
RE: الرد على: محمد دحلان : خيار الذهاب لمجلس الأمن قد يكون ' الخيار البديل '
(09-29-2010, 12:03 PM)أبو خليل كتب: بالطبع لا يخفى على احد الفارق بين الحالتين...
و معلوم للجميع تاريخ حركات التحرر التي زاوجت بحنكة بين البندقية و طاولة المفاوضات, في النهاية, البندقية ما هي سوى ورقة في وجه المحتل, تنهكه و تستنزفه (مع فارق القوة طبعا و شدة الوطأة على الشعب) , ثم يتم استخدامها كعامل قوة و ضغط لاجبار المحتل على الجلوس و التفاوض و نيل الحقوق....
ما لا استطيع فهمه هو استراتيجية (محور الاعتدال العربي) حاليا بشكل عام, القائمة على محاربة الحركات الممانعة مقرونا بفقدانها أي عامل قوة او ضغط بديل , مقرونا بتحالفها الاستراتيجي مع الغرب مقرونا بجنوحها للتفاوض على ما تبقى من حقوق بدون اي رؤية و اي اوراق قوة و ضغط تتفاوض عليها...
الخطأ بدأ منذ الانفكاك عن وحدة المسارات العربية بناء على قواعد مدريد و الخوض في مفاوضات سرية في اوسلو و القبول بالحلول المرحلية (غزة اريحا اولا), لكن على الاقل يومها ابو عمار احتفظ باوراق قوة بالحد الادنى...
الان لا اعرف على ماذا يعتمد ابو مازن, و لا على ماذا يفاوَض, و ما هي آماله؟ أهو يأمل خيرا في طيبة قلب الاسرائيليين؟ ام على عدالة و ضمير الامريكيين؟
و هيداك التاني محمد دحلان قال يهدد بخيار اللجوء الى مجلس الامن ( تكاد تسمع صراخ نتنياهو يصيح: يا ماماااااا)
استراتيجية محور الاعتدال العربي كلها لا افهمها, فهمنا انهم قوم مهزومون منكسرون لا حول لهم و لا قوة , لكن ما هي رؤيتهم؟ ما هي استراتيجيتهم (عدا طبعا عن مكافحة حركات الممانعة المتبقية لنيل الرضى الامريكي؟) على اي اساس يفاوضون على حقوق الاجيال القادمة؟
عندما كان يذهب عرفات الى الامم المتحدة كان يعلن ان البندقية بيد و غص الزيتون بيد,
ابو مازن عندما يذهب لشرم الشيخ, ما لديه في كل يد؟ (حتى لا ندخل في المزاح من جديد...) عزيزيابو خليل،
منذ العام ١٩٧٤ و الى اليوم جرت مياه كثيرة من تحت الجسر. فزال الاتحاد السوفياتي و من معه من حلف وارسو، و اصبحت تجمعات دولية كثير كدول عدم الانحياز مثلا حبرا على ورق، و تغيرت خريطة الوطن العربي، فاقامت دولتان عربيتان علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل، و معظم الدول العربية الباقية تقيم علاقات غيرلمشروعة مع اسرائيل على استحياء، و تم تقليم اظافر العراق كاقوى دولة عربية عسكريا ليتعلم بقية الاشقاء عدم اقتناء مخالب،وقبل ذلك تم اجتياح لبنان لتتشتت الثورة الفلسطينية في مختلف الدول العربية الغير قريبة ابدا من خط المواجهة، و انفردت امريكا كقطب اوحد لهذا العالم، و اندلعت الاعمال الارهابية العالمية و التي جعلت العالم يتخبط بين مفهوم المقاومة المشروعة (الغير متاحة اصلا) و بين الارهاب.
و بعد كل ذلك، نتسائل ما هي الاوراق التي يمكن ان يمسكها ابو مازن بين يديه و قبل ذهابه اليوم الى شرم الشيخ و يستطيع ان يلعب بها هناك؟؟!!!
|
|
09-29-2010, 03:40 PM |
|