السلام عليكم .
يا أخي العزيز أمة الحق و الحقيقة .
هداك الله للحق إن شاء الله .

يبدو أنك لا تريد مواجهة المشكلة الرهيبة التي يتخبط فيها الفكر التقليدي.

لأنك لا تزال تصدق على ما يبدو مسرحية إلقاء الشبه على رجل آخر بدل المسيح كي يصلب ويموت بدلا عنه .

ألم يكن هذا الرجل يستطيع الكلام , ليصرخ : أنا لست المسيح .
أنا مظلوم.

أخي العزيز من المفسرين القدامى من نسف هذه العبثية في التفسير نسفا مبرما فقال : إن مثل هذا الكلام سيثير الشك في كل نواحي الحياة .
فأنا لست أنا .
و أنت لست أنت .
و زوجتك ليست هي و هكذا .


ثم إنك تقرأ كلام الله تعالى حين يقول :(( لا تبديل لخلق الله)) .
فكيف تنسب التناقض لله ؟.

بحيث يقول لا تبديل لخلق الله ثم يقوم هو نفسه بتبديل خلق الله .
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً* وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً * بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً *}(156ـ158) سورة النساء


أرجو منك قليلا من التركيز :

يستعمل الضمير في اللغة العربية لتفادي التكرار .بحيث يذكر اسم ما مرة , ثم ينوب عن ذكره الضمير.
بحيث لا بد أن يكون الضمير مسبوقا بالحديث عن شخصية ما , ناب الضمير عن ذكرها تفاديا للتكرار .

و في الىية , لا يوجد ذكر لأي رجل آخر .بحيث يمكن ان يعود الضمير المستتر في (( شبه)) عنه.

فبات من الواضح ان الضمير المستتر في (( شبه)) يعود إما على عيسى و هو مذكور في الىية .
لكن لا يصح لأن عيسى ليس هو الذي شبه لهم.
بل غيره .

و إما ان يعود الضمير على الفعل (( قتلوه أو صلبوه)) .
و هنا تنحل العقد و يتضح الامر .

لقد اشتبه الأمر على القوم الذين كادوا لعيسى لقتله مصلوبا .
فظنوا أنهم تمكنوا من قتله مصلوبا .لكنه لم يمت على الصليب و لم يقتل .

لأن عملية الصلب لم تتم حتى الموت .و تم إنزال المسيح و اللصان من على الصليب بعد ساعات فقط من تعليقهم .

و كان عيسى قد تناول مزيجا شرابا مخدرا لتخفيف الآلام عليه. فانزل من على الصليب مغمى عليه كأنه ميت .

و تم تسليم الجثة على كونه ميتا لأصحابه .
و دخل القبر اي الكهف حيا , كما دخل يونس بطن الحوت حيا.
و بقي في الكهف حيا كما بقي يونس في بطن الحوت حيا.
و خرج المسيح من الكهف حيا كما خرج يونس من بطن الحوت حيا .

ثم هاجر المسيح حيث غالبية بني إسرائيل شرق آسيا .

و هنا تحققت نبوءات المسيح :
1-حين قال: جيل شرير و فاسق يطلب آية .و لن تكون له إلا آية يونان النبي .

2-حين قال: لي خراف ليست من هذه الحظيرة.ينبغي أن آتيها لتكون أمة واحدة و رب واحد.

و لا تنسى قول الله تعالى :{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ} (46) سورة آل عمران.

و الكهل من كان في 35 من عمره .

و لو أن عيسى رفع إلى السماء و هو ابن 33 , لما بلغ مرحلة الكهولة أصلا .

و قول الله تعالى : {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ } (50) سورة المؤمنون.

و هي كشمير , حيث أكمل المسيح رسالته بين بني إسرائيل . و قبره موجود هناك حتى اليوم .

فلا داعي لتصديق تلك التفاسير الخرافية المناقضة للقرآن و للعقل .