(09-26-2010, 11:04 AM)الحكيم الرائى كتب:  والذي يقرأ كتاب (لعبة الشيطان -دور الولايات المتحدة في نشأة التطرف الإسلامي)

دائما ارى ظلال فيلم "روكى" فى السياسة الامريكية ، فالقوة متوفرة لدى الولايات المتحدة "روكى بالبوا" ولكن الذكاء موجود لدى المدرب اليهودى العجوز "ميكى" وهو الذى يستطيع ان يحول هذا الثور القوى من محصل ديون مهمش الى بطل عالمى.

اعتقد ان الذكاء اليهودى هو الذى تمكن من تحويل انتصار المجاهدين الافغان والذى جعل انظار العالم تتجه نحو انتصارهم على الدب الروسى ويفكرون كيف لرجال بلا ساتر سوى ملابسهم يتحملون الدب الروسى بقواته ومدرعاته وطائراته بل واسلحته الكيماوية التى لوث لهم بها المياه.

وكانت اعادة التاريخ مثلما حدث لمن هم افضل من المجاهدين ، فكما انشق الصحابة على بعضهم فى موقعة الجمل فمن السهل اعادة التاريخ مرة اخرى وبدأنا نسمع عن قلب الدين حكمت يار المتشدد الاصولى وبدأنا نسمع عن عبد الرشيد دستم ولما كان العقبة الوحيدة امامهم هو المعتدل احمد شاه مسعود ، فقد تم اغتياله ، وتم صياغة الاخبار التى تؤكد ان المجاهدين الافغان هم زارعوا وتجار مخدرات ، وفجأة ظهر على الساحة اثنان من طلاب الشريعة وبعد قليل اصبح لديهم مدافع ومدرعات ورجال ، بل انهم استولوا على الحكم واصبحوا يمثلوا الحاكم الفعلى لافغانستان وبعد قليل اصبحوا هم الممثلين للاسلام.

السؤال الذى يحيرنى هو لأى مدى يصل ذكاء واضع السياسة الامريكية ولأى عدد من السنوات يضع خططه المستقبلية ؟ وكيف يتم تطوير الخطة للاستفادة من المستجدات والنواتج الثانوية واعادة صياغتها فى خدمة الاهداف الرئيسية ؟

من الصعب ان اعرف اجابة سؤالى ولكننى متيقن انه لابد له ان لا يملك قلب بل يملك عقلا فقط.