لا يوجد دليل علي ضمور عقول المسلمين أسطع من طريقة تعاملهم مع الفتنة الكبري .

هذه الجريمة الكبري التي فتت امة الإسلام حتي وقتنا هذا و سفك فيها دماء مسلمة تفوق دماء المشركين التي أريقت في حروب المسلمين معهم .

و بعد ده كله يقول لك ,الصحابة إجتهدوا في الفتنة الكبري و لمن أخطأ فيهم أجر.

أو يطرمخوا علي الموضوع و يقول لك " تلك امة قد خلت .... "

أحداث الفتنة تعود لزمن سايق لزمن محمد , و تتعلق تحديداً بتفضيل قصي بن كلاب لفرع هاشم عن فرع أمية و إسناده إليهم شرف خدمة البيت و الحجيج .

و لإن العربي أهبل بطبعه , و يقع موضوع التفاخر عنده في أولويات حياته , لم ينسي بنو أمية هذا المهموز من إبن كلاب , و الذي أشعله أكثر قيام دولة في جزيرة العرب بقيادة محمد الهاشمي

إنظر لهذا الابيات التي رددها يزيد بن معاوية منتشياً بالملك الذي أورثه إياه أباه شيخ المنصر الكبير معاوية :


ليـــت أشيـــــاخي ببدر شهدوا *** جزع الخزرج من وقع الاسل

لأهلــــوا واستهــــلوا فــرحــاً *** ثم قــــالوا يــــا يـزيد لا تشــل

قد قتــــلنا القــرم من ساداتهم *** وعــــدلناه بــــبدر فـــاعتـــدل

لعــــبت هــــاشم بالمـــلك فــلا *** خــــبر جــــاء ولا وحي نــزل

لســــت من خـندف ان لم انتقم *** من بنــــي احمد ما كان فعـل


بيقول لك لا ملك و لا وحي !!

و المسألة كلها أطماع سياسية بدأها محمد ثم أخذها علي الجاهز بنو أمية .


من ناحية أخري , و سؤالي لصاحب الموضوع ..

لو جاء طفلك و سألك عن عمل الرسول محمد و مصادر دخل بيوته التسعة و بيوت أصحابه بعد الهجرة , فبماذا ستجيب ؟

أوعي تقول راعي غنم أحسن تنزل من عين طفلك .

فمحمد و أصحابه لم يكن لهم مصدر دخل سوي الإغارة علي القبائل و القري المجاورة لنهبهم و سلبهم و سبي نساءهم و توسيع رقعة نفوذه .

إذن محمد وضع للصحابة دستور عمل قائم علي إستخدام السيف و الإغارة و فرض الأهداف بالقوة

و كل ما فعله صحابته رضي الله عنهم في الفتنة هو تنفيذ دستور و طريقة عمل المصطفي صلي الله عليه و علي أله و سلم لي علي الترماي