(10-01-2010, 01:22 AM)السلام الروحي كتب:  

(09-30-2010, 07:24 PM)إســـلام كتب:  السلام الروحي:

اقتباس:من تحسبني أقصد باللذين ذبحوا بعضا ذبح النعاج؟
تحيتي..

أنت قلت بعضهم بعضاً،
فهل كنت تقصد جماعة بعينها؟؟؟

الصحابة ذبحوا بعضا ذبح النعاج خاصة بمعركة الجمل ومعركة صفين
هل تساءلت لماذا تقاتلوا؟
لماذا يقتل مسلم مسلما؟
وهل هذا يشكك في اعتبارات كل فريق منهم أنه على الحق؟
وإذا حصل هذا معهم ماذا بقي لك اليوم حتى تحدد أنت اليوم من هو الذي يتبع الرب كما قلت ومن يقتل بسيفه حين يعارض حاكما؟
ألفت انتباهك أن ما حدث بالماضي من خلال فترة امتداد الخلافة حتى هذا اليوم في هذه المنطقة التي تشظت من الخلافة العثمانية في هذا الشكل الذي تراه تمارس الاستبداد والظلم والشعوب عاجزة عن التغيير لأن موروثهم الثقافي والديني يعتمد على فكر أتباع الصحابة الذي لا يستطيع أن يتخذ موقفا من الحاكم المستبد!
بقي أن تعرف أن الفكر الديني الشيعي هو فكر معارض أصيل بالمنطقة ومن جهتي أنا أعول عليه لمنع الاستبداد وكسر طغيان الأكثرية السنية الخائرة الخاضعة الخانعة تجاه حكامها الذين أصبحوا أذنابا للغرب والصهيونية حيث تحتل المنطقة من ستين عاما ونعيش الذل والمهانة بفكرنا السني البليد.

الظروف التي طرأت على الأمة الإسلامية أثناء مقتل عثمان ، والذي قتل بطريقة مهينة جداً حزت في نفوس المسلمين ، فكيف يقتل خليفة المسلمين في عقر داره وبهذه الطريقة ؟
فكانت النفوس محتقنة جداً ، وكما يقول المثل " ليس من خاض المعركة كمن سمع عنها صباح اليوم التالي وهو يشرب كوباً من القهوة " فنحن قرأنا عن الفتنة بعد قرون من حصولها وبعدما توفرت لنا كل أسباب البحث عن الحقيقة وتبينها ومعرفة المخطئ والمصيب ، ولكن ماذا سيكون موقف من عايش تلك الفتنة ؟

هل كان الحق واضحاً ؟ هل المسلم الذي تخندق في خندق معاوية بعدما سرت الشائعات بأن علي رضي الله عنه تخاذل عن نصرة عثمان وأن قتلته في جيشه وعلي يرفض قتلهم أو يؤجل ذلك ويماطل في تطبيق القصاص " وهو حد من حدود الله تعالى " رأى شيعة معاوية وكذلك طلحة والزبير بأن علي أسقط حكماً وحداً من حدود الله كان يدرك بأنه على باطل ؟

لو كان الحق واضحاً لما رأيت صحابة يقفون مع هذا وصاحبة يقفون مع ذاك وصحابة يعتزلون الفتنة كلها .

ولذلك قلنا بأن القضية هي فتنة حصلت بين طرفين ، كل منهما يعتقد نفسه صاحب الحق وكل منهما اجتهد اجتهادا يراه صحيحاً ، فالحق تتعدد وجهته أحياناً .
فالروايات الشيعية تذكر بأن علياً قال بأن قاتل ابن صفية في النار " قاتل الزبير " وبأن علي بكى لمقتل طلحة وابنه السجاد ومقتل الزبير ، وهذا يعني بأن الفتنة هي أمر مؤسف في التاريخ وجب علينا تخطيه وعدم نكئه في كل مرة .

الثورات ضد بني أمية وضد بني العباس لم تكن في الأغلب شيعية ، علماً بأن الكثير من هذه الثورات كانت ثورات غوغائية ضررها أكثر من نفعها ، ولكن الكثير من الثورات كانت سنية ، فضلاً عن كون الخلافات السنية كانت أكثر عزة وكبرياء من الخلافات والممالك الشيعية ، وهذا ينقض كلامك حول أن الذلة والمهانة طبعت على أهل السنة فقط بسبب هذا الموروث .

فنحن عندنا أعلى مراتب الشهادة من ينصح سلطان جائر فيقتل في سبيل نصيحته ، وقد قالها أعرابي لعمر والله لو وجدنا منك إعوجاجاً لقومناه بحد السيف .
أما الفكر الشيعي فهو ان التزم بأصول الخلاف وضوابط التمايز بين المذهبين لما تحدث عنه أحد ، لو حصر خلافه مع معاوية وما بعده لما قلنا شيء ، بل لتفهمنا الموقف تماماً ، ولكن وصل الأمر في الشيعة ليشتمو كل الصحابة بدءً من ثاني الاثنين " ابو بكر الصديق " إلى عمر وعثمان وأغلب صحابة النبي ، وهذا معناه حرب على أهل السنة ورموزهم .

علماً باننا كإرث تاريخي ننحاز قلباً وقالباً لعلي ، وبهذا قال جل علماء أهل السنة والجماعة قديماً وحديثاً ، فعلي صاحب الحق ومعاوية هو الفئة الباغية .