أوبزرفر .. الزملاء .
تحية .
بداية ربما كنت مخطئا أن اقتحمت هذا الموضوع فلست أقر القوانين الدينية مهما كان مصدرها لأنها كلها تنتمي لثقافات متخلفة بدائية ، لا علاقة لها بحضارتنا المعاصرة .
ما أثرته من سؤال عن المشروعية الفقهية التي أعرفها جيدا من مصادرها بأعمق مما يفهمها زملائنا الشيعة باستثناء أن يكون أحدهم فقيها متخصصا ، هذا السؤال موجه لأي زميل من الشيعة كي يسأل عنه أحد المرجعيات الدينية ، لا أن يجيبني بما أعرف من بعض الكتب و القراءات ، سبق أن كان لي تعليق طويل في موضوع مشابه عن زواج المتعة ،و أراه باختصار نوعا من الدعارة سواء مارسه محمد أو لم يمارسه ،وسواء ندم عليه و منعه هو ، أو قام عمر بن الخطاب بذلك . ممارسة شهوانية بشعة ربما كان يمارسها بدو الجزيرة في زمانهم ، و لكن رغم كل شيء هل يرضى أحد حتى في ذلك الزمن الكئيب أن تكون أمه و بناته موضوعا لتلك الممارسة؟ . لأننا نتميز الآن بحس أخلاقي أرقى كثيرا من زمن النبي ، أصبحت تلك الممارسات مدانة أخلاقيا ، على الأقل من أفضل و أرقى فئات الجنس البشري .
هذه الممارسة تعني شيئا واحدا لماذا لا تتبينونه " الدعارة من الإسلام " ، يبقى الخلاف هل منعها النبي فيصبح المنع من الإسلام أيضا ضمن أشياء بلا حصر يمارسها النبي و يمنعها بلا سبب واضح ، أو منعها عمر بوازع من حسه و ضميره البدوي اللإسلامي ، أضيف أنه لن يغير طبيعتها القبيحة كاتجار في أجساد النساء طقوس و كلمات جوفاء .
سؤالي كان عن الممارسة العملية ، فالعبودية مشروعة دينيا و لكنها لا تمارس نتيجة تخطي الجنس البشري لتلك المرحلة بما في ذلك المسلمون أنفسهم الذين ينظم قرآنهم تلك الممارسة . لابد أن أشكر SH4EVER على استقامته ورده المحدد بلا إلتواء ولا جلافة رخيصة يلجأ إليها البعض ممن يتوهمون الحوار نوعا من البلطجة الممزوجة بالبلاهة . رغم هذا كنت أتمنى أن يكون زواج المتعة رخصة معطلة أو شيئا من هذا القبيل ، لأني أجد في كثير من مرجعيات الشيعة عقلآ و اتزانا ،و كم تمنيت أن يجدوا حلآ لتلك التشوهات تتلائم مع عقلانية واضحة فيهم ( باستثناء ولاية الفقيه الدخيلة أساسا على المذهب ) . كنت أتمنى أن يجيبني أحد الزملاء الشيعة بدون إلتواء إذا كان يقبل أن تعمل أمه أو اخته في تلك البيوت لنشر العفاف بين المؤمنين ، وهل سبق أن تزوجت بنات المراجع الدينية زواج المتعة ؟. هذا ليس إحراجآ لأحد و لكن كي يشعر من يدافع عن تلك الممارسات بمدى حقارتها ، فالقاعدة الأخلاقية تقول ألا نقبل للآخرين مالا نقبله لأنفسنا .
يا سادة ..
ما استقرت عليه حضاراتنا المعاصرة أن النساء لسن وعاءآ للمتعة بل بشر .