الفكرة يا بهجت ..... هي موضوع الأخلاق .... و المجتمعات الشيعية كبيرة و متنوعة جدا حتى في درجة انفتاحها أو انغلاقها . يعني مثلا ستجد بعض المجتمعات الشيعية في تقبل أفكار التيارات الشيعية الأخرى منفتحة بشكل كبير و أخرى منغلقة . الشارع البحراني و السعودي و الشارع اللبناني يعتبرون الأكثر انفتاحا و الشارع العراقي و الشارع و الكويتي هم الأكثر انغلاقا للأفكار الشيعية الأخرى . و لك في وفاة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله و ما صاحبها من مؤثرات على المجتمع الشيعي دليل على ما أقول . و على نفس المنوال قضية زواج المتعة أيضا تحظى بنفس الأفكار و المواقف .

أنا أكاد أكون على ثقة بأن أغلبية المجتمع البحراني لم تزوج بناتها متعة ... و الحالات الموجودة التي وافقت على هذا الزواج هي لنساء شيعيات مطلقات و مقطوعات من شجرة أو بعيدات عن سيطرة أهلهن . و أقيس نفس الموضوع على المجتمع الشيعي الخليجي بإستثناء العراق الذي أدى زيادة أعداد الأرامل و المطلقات و العوانس و بقاء بعض النساء بلا معيل أو ولي أمر إلى قبولهن بهذا الزواج أما كنوع من الستر أو مصدر للرزق . و لا علم لي بلبنان أو ما يحدث في إيران . و لكن إن كان يحدث فحقيقة أنه لا يتبع الشروط الموجودة . فالشروط تقول أن زواج المتعة ليس للعذراء . و يشترط فيه شروط معينة مثل أن نهاية الزواج له بالضبط نهاية الزواج الدائم بالطلاق ... يعني لهما نفس العدة . و من يسئ استخدام هذه الشروط فهو نفسه سيسئ استخدام زواج المسيار أو الزواج العرفي أو الزواج الدائم نفسه .

و نفس القضية تقاس على موضوع تعدد الزوجات . فالإسلام عندما سن هذا القانون كان لعدة اعتبارات اجتماعية و نفسية . فأولا المجتمع العربي مجتمعا أنثويا بلا منازع .. يعني في قبال كل رجل هناك 5 نساء .. أي أن أعداد الأناث أكثر . فهو حل لمشكلة العنوسة . و هو حل لمشاكل الأنجاب و أيضا لأن المجتمعات العربية تحتاج إلى الذكور للعمل مع في العائلة فهذا الزواج كان من هذه الحلول . و وضع الأسلام شروط معقدة للزواج من أكثر من واحدة ...... و لكن من يلتزم ؟؟؟؟