زميلنا علي هلال
أقدر لك استياءك من تحشيشنا بأفيون الشعوب فكما قلت أنا اذت رد أن أتباع الدين مشغولون به و العلمانيون مشغولون بالرد عليهم ... و كلا الموقفين غارقان في نفس الغرزة و المستنقع.
أما عن المحبة و العداوة فتصدق على خلافات بسيطة مثل قال و قيل و كاسة عدس و كيلو سكر و طوشة زوجين أو حبيبين الخ أما حين نأتي الى طرفين سياسيين يحكم الصراع بينهما موقف: اما أنا أو أنت و لا حل وسط (صراع وجودي) فانه لا مجال لمحبة و لا مجاملة. فالأصوليون مثلا لنننن يرضوا الا بدولة اسلامية بينما لن يرضى العلمانيون الا باطار يتسع للجميع على قدم المساواة. لا يوجد منتصف طريق و لا compromise. و لا تصلح حتى استراتيجية نانسي عجرم "أخاصمك آه أسيبك لأ
- الحكمة غاية رائعة و لكن لن تجد مفكرا و لا فيلسوفا و لا واحد بيفهم يقول لك أن هناك قانونا اجتماعيا أو نظاما اجتماعيا يصلح لكل زمان و مكان.
- أما أن تعتبر الوحي أعلى الحكمة فأنت تعيدنا الى السطر السابق و "الصالح لكل زمان و مكان". و مهما حاولت اللجوء الى العقل و التعقل و العقلانية الا أن عدم قطيعتك مع الميتافيزيقا ستوقعك في تناقضات فكرية و في آخر المطاف يتوجب عليك أن تنحاز اليها و تطلق اللحية و تشهر المسواك أو تلحق بمن تصالحوا مع أنفسهم و مع العالم. لا حل وسط أيضا.
اقتباس:ما رأيك فيمن يتخذ أراء سقراط (الذي هو اقدم من محمد عليه السلام بالاف السنين)
- المسألة ليست في القدم أو العمر بل في المحتوى الذي تؤمن به. فحتى اليوم لا زلنا ندرس الحاج أفلاطون في السياسة و الأدب و التعليم وووو. بينما هل هناك اليوم انسان عقله في راسه يقول بصلاحية فكر اجتماعي لكل زمان أم أن عالم اليوم تحقق بما لا يدع مجالا للشك من أننا لا ننزل النهر مرتين و أن التغير هو الثابت الوحيد في هذا العالم؟
اقتباس:في هذا العصر الحريات مفتوحة والعلم متاح للجميع في كل المجالات ومع ذلك لم نرَ فليسوفا كسقراط ولا ملحنا كبتهوفن ولا مطربا كعبد الحليم ولا عالما كنيوتن واديسون الخ , فليس فقط سلطة الرأي هي المؤثر الوحيد على قتل الابداع بل ايضا عدم الاحتياج وكسلنا .
- طيب أنت نفسك هل تسمع لعبده الحمولي أو اسمهان أو ليلى مراد؟
مثلما تيغير العالم و المجتمع يتغير الذوق و الفن و الأدب و الموسيقى و الرسم. و لو عاش العندليب الأسمر حتى اليوم لما كانت شعبيته تصل لعشر شعبية اليسا و عمرو دياب و نانسي عجرم. بل انه بيروح في شربة ماء لو انحنت هيفا فارتفع فستانها بوصتين!! هذا في حالة وجود فستان طبعا
أما العلماء فغزو الفضاء و اكتشاف الجينوم و المخترعات التي تملأ الأسواق ترد عليك.
اقتباس: لكن دخل الدين في العلم هو ان الدين يشجع على طلب العلم النافع والتعلم حتى الموت
.
- هل هناك فهم واحد للدين؟؟ تلك أحد بلاوي الدين. و لو كنت قرأت موضوع الشيخ الأزهري في صفحة الأدب لوجدت نموذجا. فأين كان الدين حين حرقت كتب ابن رشد؟ و حين تم تكفير الفلاسفة و المفكرين و اغتيالهم؟ و لماذا يتواصل المسلسل حتى اليوم؟!