«سي إن إن» تفصل مقدم البرامج الإخبارية سانشيز
تحدث عن سيطرة اليهود على الإعلام الأميركي
واشنطن: محمد علي صالح
في حلقة أخرى من حلقات التأثيرات الدينية والعرقية في الإعلام الأميركي، والغضب على كل من يثيرها، جاء الدور على ريك سانشيز، مذيع تلفزيون «سي إن إن»، بعد أن قال إن «سي إن إن» يسيطر عليها اليهود.
وأعلن، أمس، تلفزيون «سي إن إن» في بيان قصير إقالة سانشيز، بعد يوم واحد من تصريحات مثيرة للجدل قالها في أحد البرامج التلفزيونية. لكن، لم يشر البيان إلى موضوع اليهود. واكتفى بالقول: «لم يعد سانشيز يعمل معنا»، وكان يقدم برنامجا تلفزيونيا يوميا.
وكان سانشيز قال في مقابلة مع مقدم برنامج في إذاعة فضائية، إن جون ستيوارت، مقدم برنامج «ديلي شو» في تلفزيون «سي إن إن» «متعصب ضد كل من يختلف عنه».
وعندما سأله الإذاعي عن تفاصيل أكثر، قال: «هذا ما يحصل عندما تشاهد بنفسك يوميا من خلال برنامجه. كل ما يفعله هو وصف المشاهدين بالمغفلين». وعندما أشير إلى أن ستيوارت يهودي، وأنه مثله من الأقليات،
قال: «لا أعتقد أن اليهود في هذا البلد من الأقليات المضطهدة».
ونوه بأن اليهود ليسوا أقلية في «سي إن إن» أو، بالتحديد، في قيادتها. وقال: «جميع من يعملون في (سي إن إن) وفي محطات تلفزيونية أخرى هم مثل ستيوارت».
وفي المقابلة الإذاعية، قال سانشيز، وأصله من كوبا،
إنه واجه مشكلات عنصرية في «سي إن إن»، من دون أن يذكر تفاصيل. وشن سانشيز هجوما عنيفا على ما أسماها «الصفوة البيضاء الشمال غربية» (ولايات الشمال الغربي).
وأشار إلى أن ستيوارت في برنامجه أساء إليه لأن أصله من كوبا.
وفي بحث في الإنترنت، تأكد أن ستيوارت فعل ذلك نحو 20 مرة خلال الشهور القليلة الماضية. وقال سانشيز: «كل ما يفعله ستيوارت هو وصفي بأني غبي». يذكر أن سانشيز الكوبي الأصل انضم إلى «سي إن إن» في عام 2004.
كما قال سانشيز الذي نشأ في عائلة مهاجرة فقيرة في منطقة ميامي إن الصفوة، أي الليبراليين في الإدارة بنورث إيست ينظرون إليه بعين الازدراء.
وقال سانشيز: «كل شخص يدير (سي إن إن) يشبه ستيوارت كثيرا، ومتعصب، وكثير من الأشخاص الذين يديرون جميع الشبكات الأخرى يشبهون ستيوارت كثيرا»، وفي وقت لاحق من المحادثة لطف التصريحات وتراجع عن مصطلح متعصب. وكانت تلك أحدث واقعة ينظر فيها إلى تصريحات تدلي بها شخصية عامة على أنها جارحة لمشاعر جماعة عرقية، ويتم تضخيمها عبر وسائل الإعلام والإنترنت. ومثل هذا الجدل أحاط من قبل بمقدم الإذاعة الشهير دون إيموس، والسيناتور الجمهوري السابق عن ولاية فرجينيا، جورج إلين، ونائب الرئيس، جو بايدن، خلال حملته الرئاسية غير الناجحة. وكانت شبكة «سي إن إن» قد طردت كبيرة محرري شؤون الشرق الأوسط، فيكتوريا نصر، بعدما وضعت رسالة على صفحتها على موقع «تويتر» تثني فيها على المرجع الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله، المقرب من حزب الله.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11632&article=589233&state=true