كان كثير من المصريين والعرب يفتخرون بشهرة الدكتور فاروق الباز ، ولكن تعليقات كثير من الزملاء قد ألقت الماضى العلمى له تحت الاقدام بسبب تصريح له يستند على خلفية دينية رغم ان الرجل لم يطلب بوضع معتقده تحت الفحص العلمى ولا أستند إليه فى أبحاثه ولكنه يذكر ما معناه ان علمنا اقل مما نرى.

فهل اخطأ الرجل فى هذا؟ فهل لا يوجد إلا ما نرى ؟ لوكان انتقاد بعض الزملاء بسبب انه لا يرى احد الجن فنحن منذ خمسون عام او مائة عام لم نكن نرى او نعرف شيئا عن الاشعة الكونية رغم انها موجودة ؟ بل أبسط من هذا نحن نشرب الماء ولو وضعناه تحت ميكروسكوب الكترونى ورأينا الكائنات الحية التى به ما شربناه.

لو كان سخط البعض على ذكر الجن بأعتباره خزعبلات ، فإن الغرب وروسيا واوربا بهم مراكز ابحاث تهتم برصد ودراسة الظواهر الغير طبيعية ويطورون اجهزة تصوير شديدة الحساسية تعمل بالاشعة تحت الحمراء لتصوير الاشباح. ومع ذلك لم أرى فى نقد الزملاء تعرض لهذه النقطة عند تناولهم للموضوع.

فهل نقد الزملاء يرجع لاستناد التصريح على معتقد دينى.

هل يعد هذا نوعا من عدم الموضوعية فى تناول القضايا ، وهل عدم الموضوعية هذه تؤدى الى رفض اى سلوك دينى حتى لو كان لا يضر احد مما يزيد من حدة رد الفعل عند الدينيين نتيجة لرفض اللادينيين لهم بصورة دائمة (على طول الخط) مما يزيد من عزلة الطرفان ؟

اعتقد ان مشكلة عدم الموضوعية هى مشكلة تتعلق بالعقلية العربية سواء كانت دينية او لا دينية ، فالطرفان يرفضان بعضهما وبالتبعية يرفض كل طرف ما يفعل الآخر حتى لو كان صحيحا.