بصراحة لدي شكوك حول صحة الخبر , خاصة أن مصدره الشرطة العراقية ما غيرها كونها جهة فاقدة للمصداقية ناهيك عن الشرعية ,بل يمكن اعتبارها من أصحاب السوابق ,حيث سبق لها ممارسة التعذيب و انتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي و منظم في سجونها و معتقلاتها سواء العلنية منها أو السرية ,و ذلك بشهادة المنظمات الحقوقية و وسائل الإعلام .. فلا أستبعد أن يكون الخبر مفبركاً بطريقة أو بأخرى ,أو مجرد سيناريو أعده خبراء متخصصون للنيل من القاعدة و تشويه سمعة أنصارها .و ربما أدلت هذه المرأة باعترافاتها تحت وطأة التعذيب أو التهديد .

على كل حال ..القاعدة و من اتبع هديها ليسوا بحاجة لتعميق الشعور النفسي بالذنب عند المرأة أو الإقدام على مخالفات شرعية بينة كالاغتصاب و هتك الأعراض لكسب المرأة , لأنها ببساطة قادرة على التعبئة و تجييش النساء في معركتها ,النساء شقائق الرجال ,فكما لدينا القاعدي السلفي المجاهد لدينا أيضاً القاعدية السلفية المجاهدة فالأمر ليس حكراً على الرجال , إن هذا الحضور الأنثوي في العمليات الانتحارية لا يشكل سابقة في العراق أي انه لا يحدث بمعزل عن الحراك القاعدة الجهادي في الحركة النسائية , أذكر مثلاً الانتحاريات الشيشانيات في عملية مسرح موسكو . و بالنسبة لاستغلال الشعور النفسي عند المرأة, فنعم يمكن للقاعدة استغلال هذه المشاعر عند أرامل شهداء القاعدة أو أمهاتهم أو أخواتهم .

حاسس حالي ثندر اليوم .