اقتباس:حسنا،فهل اعتبر اذا، انك مع سوريا بسبب دعمها ''لمحورك'' في لبنان، و ليس بسبب ''اصالة'' الموقف السوري؟؟!! ان كان جوابك نعم، فهذا حقق و نحن متفقان في ان الشخص مع مصلحته، و ان كان لا فلم تثبت بعد ان الموقف السوري عروبي و اصيل.

دعم سوريا لي نابع من موقف اصيل و الذي بدوره نابع من التزام قومي و عروبي و رغم ان ذلك الدعم يسبب للنظام مشاكل و مشاكسات كان بامكانه ان يستغني عنها و يلتحق بالركب الامريكي و يشتري راحة باله كما باقي الانظمة الانبطاحية في المنطقة...
الان انت الذي عليك ان تثبت ان مصلحة النظام السوري هي في الشمحطة وراء حركات الممانعة المنبوذة دوليا و تكبد عناء الوضع على اللوائح السوداء دوليا و تحمل خربشات الجيران و الاشقاء و الاعداء كرمى لعيون نجاد و حزب الله و حماس و الجبهة الشعبية.....و عليك ان تشرح لنا هل ان الانظمة السعودية او المصرية او الاردنية او التونسية او سلطنة عمان مثلا بخياراتها المعاكسة لخيارات النظام السوري تعمل ضد مصالحها بينما ان بشار هو الوحيد الذي يعمل وفق مصالحه-بحسب رأيك؟
عليك ان تشرح لنا ايضا لماذا لا يفكها بقى بشار و يسمع الكلمة و و يرضى بالعروض و بالعصا و الجزرة الامريكية؟ اليس هذا في مصلحته؟

اقتباس:قطع الطائرات السورية التي التقطها، هي تلك التي انزلتها اسرائيل دون ان تحرك سوريا ساكن (على اساس انها هي من تحدد مكان و تاريخ المعركة)، و لو ذهبت الى البقاع لاحتفظت بصواريخ سام السورية المدمرة للذكرى.
عزيزي ابو خليل، انا ايضا تابعت حرب ال ٨٢، في المرات التي اشتبك الجيش السوري مع الجيش الاسرائيلي اضطر لذلك اضطرارا. و ساروي لك شيئا ابان حصار بيروت، حيث حوصر الجيش السوري و المقاومة الفلسطينية. فقد القت طائرات عسكرية اسرائيلية منشورات فوق بيروت المحاصرة، و قد رسم عليها خارطة للمدينة و تم التأشير باشارة Xعلى اماكن تواجد الجيش السوري هناك، و طلب الى الجيش السوري الانسحاب من بيروت، فما ان رأى الجيش السوري مواقعه محددة من قبل الجيش الاسرائيلي حتى سارع بالانسحاب حاملا معه طناجره و ادوات طبخه فوق بنادقه رافعه بيديه شارة النصر، و كان مروره كان قد تم من امام الجندي الاسرائيلي. بينما رفضت المقاومة الفلسطينية المرور الا ان يكون جيش عربي او قوات عربية تفصل بينها و بين الجيش الاسرائيلي في اثناء الخروج، و قد تكفلت الكتائب اللبنانية بهذه المهمة.

لم افهم تماما , انت تعتبر ان اسرائيل اسقطت طائرات سورية فيما كانت تلك الطائرات (تكزدر) و تتمختر في الجواء فقامت اسرائيل باسقاطها فامتنعت سوريا عن الرد؟
يا عزيزي تلك الطائرات سقطت اثناء حروب جوية طاحنة, كان هناك معارك حقيقية بين الجيشين السوري و الاسرائيلي, و معارك بالدبابات و المدفعية الثقيلة و حروب عصابات,حرام ان تبخس ابناء جلدتك دماءهم...
صيف عام 82 كنا نصطاف في قرية قبيع القريبة من حمانا, و حدث الاجتياح و هربنا عبر معبر المديرج و بأم عيني شاهدت الجنود السوريين صرعى على ناصية الطريق و في شاحناتهم و حواليها ووصلنا بيروت و كانت تحركات حاملات الدبابات السورية و منصات الصواريخ المتوجهة على طريق ضهر البيدر و كنت ابكي اذ كنت اعرف ان تلك الدبابات و الجنود عليها ذاهبون لحتفهم, لاحقا عرفت انهم ابلو بلاءا حسنا في معارك بحمدون و البقاع الغربي...
في بيروت كان المشهد سورياليا, خليط من الفلسطينيين و اللبنانيين و السوريين ......, اللواء السوري انتشر بين الاحياء و خاض حرب عصابات الى جانب فتح و الفصائل الاخرى, جارنا بقي في لبنان الى اليوم و هو كان جنديا فيه و تزوج لاحقا لبنانية و بقي في لبنان....
قد اعود لاحقا بالتفصيل لتلك المرحلة من حياتي كطفل, لكن مجددا حرام ان تبخس الجيش السوري تضحياته فيها.... و مهما يكن من امر يبقى الموقف السوري انبل من الموقف المصري المطبع حديثا انذاك .....
و في مطلق الاحوال نحن لا نطلب المستحيل من الاشقاء, فقط الحد الدنى...
ابان الحرب على غزة مثلا لم نطلب من النظام المصري ان يتدخل عسكريا , و لا من الجيش السعودي -الذي تبلغ ميزانيته اضعاف نظيره الاسرائيلي لا ادري كيف ذلك!- ان يتدخل لاسقاط الطائرات المغيرة على المدنيين في غزة, كل ما طلبناه هو الدعم السياسي و فك الحصار و الكف عن التآمر و استجداء متابعة الهجوم و (القضاء على حماس) كما بتنا اليوم نعرف....

اقتباس:و ما علاقة السادات فيما نناقش؟؟ و من قال ان السادات بطلا قوميا؟؟
.

استشهادي بالسادات هو من قبيل الرد على مقولة ان مصلحة بشار الاسد و طريقة تحرير الجولان هي في الشمحطة وراء حركات المانعة المنبوذة دوليا , بينما ان اسرع و اسهل و اضمن طريق لمصلحة النظام هي في تقليد السادات و النط الى تل ابيب و عندها سينال الرضا و الثناء الدولي, و يتم منحه جائزة نوبل و يصور على انه القائد العبقري الشاب الشجاع.... و طبعا يتم تدبير حل لمعضلة الجولان حل اي كلام تماما مثل سيناء و الاردن....

اقتباس:مسألة ايجاد حل لموضوع الجولان ما زال ينتظر الحلول الخلاقة، و التي يمكن ان تكون احداها العن من تأجير الارض كما حصل مع الاردن، انا لا اتنبأ بالمستقبل لكن غدا لناظره قريب.

ربما, و ربما لا, لكن المعطيات منذ عقود لا توحي بذلك.....
لغاية الان سوريا ما زالت تتمسك بانسحاب شامل و كامل الى حدوج 4 حزيران و اجراءات مشابهة على الجانبين من الحدود و الوصول لمياه طبريا و تفكيك المستوطنات, و التمسك بما بات يعرف بوديعة رابين... و لذلك الموضوع لم يحل لغاية الان..... و لو كانت سوريا على استعداد لتخفيف المطالب كما فعل السادات و الملك حسين و عرفات لكان الامر حل من زمن بعيد , و على قلب اسرائيل احلى من العسل..... و اهو كدة يكون تحصيل المصالح و للا بلاش....