(10-05-2010, 02:39 AM)The Holy Man كتب:  

(10-04-2010, 04:51 PM)observer كتب:  قطع الطائرات السورية التي التقطها، هي تلك التي انزلتها اسرائيل دون ان تحرك سوريا ساكن (على اساس انها هي من تحدد مكان و تاريخ المعركة)، و لو ذهبت الى البقاع لاحتفظت بصواريخ سام السورية المدمرة للذكرى.

عزيزي الفيلد مارشال observer :
لي بعض التساؤلات البسيطة كوني جاهل في العلوم العسكرية .

حبيبي و نور عيني الفيلسوف The Holy man واضع المبادئ و الاسس الاولى لفلسفة النصوص الملونة، ما قلته انا من معلومات ليس له اي علاقة بالاستراتيجية و الخبرة العسكرية، فانا عبد فقير مثلك ايضا لا املك خبرة عسكرية، و لكني املك اذنين للسمع و عينين للقراءة و المشاهدة، و لا اكتمك القول بان هذه الصفات كنت اتمتع بها ايضا عندما كانت الحرب مشتعلة في ال ٨٢. و يمكن ان ترجع بسهولة الى ارشيف اي اخبار لتتأكد من انزال ٨٢ طائرة سورية و ضرب الصواريخ بالبقاع اللبناني (ولا ادري اذا كان سماع مثل هذا الخبر على الراديو و التلفاز و قبل ٢٨ سنة و ذكره في هذا النادي اليوم يجعلني اهلا لان تنعم علي برتبة الفيلدماريشالية). و لكني كمواطن عادي سأحاول ان اجيب على الاسئلة التي طرحتها:

1

اقتباس:- ماذا كانت تفعل الطائرات السورية في سماء لبنان كون سوريا لم تكن تنوي أن تحرك ساكناً ؟

بالعربي الفصيح، و دون تجميل و مواربة كان التواجد العسكري السوري في لبنان يهدف الى بلعه و بكل تأكيد ليس محاربة اسرائيل، و هذه الطائرات لتعزيز الحكم السوري هناك، مثلا استعملت في ضرب قوات ميشيل عون في العام ١٩٩٠ قبل ان يتثبت حكم المندوب السامي السوري، رستم غزالي على كل لبنان.
2

اقتباس:- عندما أسقطت إسرائيل الطائرات السورية في لبنان ، وبحكم خبرتك العسكرية ما الذي كان مطلوباً بالضبط من القيادة العسكرية السورية أن تفعله ولم تقم به ؟

كمواطن عادي اقول، ان المطلوب من القيادة السورية انها طالما لا تستطيع محاربة اسرائيل ولا تريد ذلك، ان لا تصدع رؤوسنا بالصمود و التصدي و تتهم غيرها بالهرولة و الانبطاحية.

3

اقتباس:- لماذا دمرت الصورايخ السورية في سهل البقاع ... هل تعتقد أن عناصرها كانوا يشربون "المتة" وفاجأتهم إسرائيل مثلاً ... أم أنه كان هناك أمر من القيادة السورية (مثلاً) بأن لا يفتحوا النار على الطائرات الإسرائيلية ، وأن طبيعة وجودهم تقتصر على أن يكونوا "ديكور" للحرب ؟

اعتقد ان الطائرات الاسرائيلية عندما كانت تحلق بحرية فوق القصور الرئاسية بسوريا، و عندما كانت تقصف المنشآت ''النووية'' في سوريا، كانت العناصر العسكرية السورية يشربون كاسة شاي أكرك عجم و يستمعون لقصص الحكواتي في قهوة ابو حاتم، ففضلت القيادة السورية تركهم هناك ينعمون بالطمأنينة و عدم استدعائهم، لان اشعال طوشة بين القبضيات و اسرائيل غير مطلوبة.

اقتباس:مرة أخرى ومن أجل التوثيق التاريخي أريد أن أسألك كخبير عسكري :
1- ما هي نوعية الطناجر وأدوات الطبخ التي استعملها الجيش السوري فوق بنادقه ... ستانلس ستيل أم ألومنيوم ؟

مع الاخذ بعين الاعتبار، الحقيقة التي تقول، ان الحكومة السورية كانت تحرم شعبها في ذلك الوقت من الكثير من المواد الاساسية، حيث كانت تقول ان اكثر من ٦٠ بالمائة من اقتصادها يذهب للجهد الحربي، فلا بد انها كانت تدلل جيشها و توصي له على طناجر تيفال من باريس، و اكيد ان الجيش السوري كان يأكل بأطقم بورسلان صنعت من القرون الوسطى (اذا خدمت انت بالجيش السوري، فأنت خير من يشرح عن ثقافة الاكل هناك).


2

اقتباس:- هل تعتقد أنه كان على الجيش السوري عدم أخذ طناجره معه عند الإنسحاب وتركها غنيمة حرب (لا تقدر بثمن) للإسرائيليين ؟

لا بل على العكس، فبإنقاذه لطناجر الطبيخ، يكون قد انقذ اهم رمز من رموز الشرف لهذه الامة، ولا تنسى انهم انقذوا الطناجر وهم رافعين شارات النصر.

اقتباس:أرجو أن لا تتضايق من أسئلتي كوني جاهل في العلوم العسكرية وآمل منك سعة الصدر والإجابة عن استفساراتي لتتكشف الحقائق للجميع ، علّنا نعرف ما لم نعرفه عن هذه الحرب .

ولا يهمك انا جاهز لاي استفسار، و انا و انت يا زميل نكمل بعضنا البعض، فانا ايضا اتعلم على يديك اصول الفلسفة، و بالذات حكمة تلوين النصوص، فاتعلم متى وماذا وكيف ألون، فاظهر باني اريد ان اقول شيء و بنفس الوقت لا اقول شيء.

وشكراً لك