أنا لا ألوم الملحد على النقد أي نقدٍ؛ فمن حقه أن يسأل ونحن نحاوره ونأتيه بالجواب المفيد؛ والله ما أحزنني إلا الأسلوب المستفز والغير لائق, ولو كان المشارك يطلب حقًا أو معرفة إشكال أو حتى التشكيك ولكن بأدب لكان لنا كلامٌ آخر ولهجةٌ مختلفةٌ؛ ولكن كانت الإساءة متعمدةً, ومحاولة استفزاز المشاعر مقصودةً وفي هذا التوقيت بالذات, ويعلم الله أن وقتي ثمين؛ وأنني محتاج لكل ثانية فيه؛ ولكن ماذا أفعل إذا رأيت أناسا كل همهم التهجم بلا دليل سوى جمع قصاصات عفنة من الأحاديث المكذوبة من كتب الروافض الشيعة وهم لا يتورعون عن الكذب لتأدييد فكرة في المذهب الشيعي فما بالكم وهم يكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويكرهون بالذات السيدة عائشة رضي الله عنها - فداها أبي وأمي وروحي وما أملك - لأمور حدثت هي فيها معذورة كخروجها للصلح بعد مقتل سيدنا عثمان - رضي الله عنه - وحدث ما حدث من مؤامرة السبئيين أتباع ابن سبأ اليهودي الذي تظاهر بالإسلام للكيد له إلخ ... ما جاء في تلك الأحداث, ووالله لو نظر الواحد منا أيا كان دينه أو حتى لو كان ملحدا وناقش أمور الدين في ضوء منطق العقل والتتبع السليم للروايات التاريخية لوجد الحق أمامه ظاهرًا, وما التبس عليه فهمه, وإذا حدث ذلك فهناك من هو أعلم منه قد يستفيد منه أو يسائله لتتجلى له حقائق الأمور, وينكشف عن ذهنه ما كان غامضًا.
وسأعود لما كتب ولنا معه جولة لتبيين وجه الصواب فيه.
إن شاء الله تعالى
وحيد عباس
أبو بسملة