(10-09-2010, 04:32 AM)عاشق الكلمه كتب:  عبد الناصر لم يكن ديكتاتور

عبد الناصر تم استغفاله , فقد أطلق يد رفقاء السلاح فى البلد ظنا منه أنهم عند حسن ظنه , لكنهم خانوا الأمانه وخانوا الوطن وخانوا عبد الناصر نفسه .

هو يتحمل المسئوليه قطعا عن ذلك , لكنه ليس ديكتاتورا .

لا أتفق معك .
عبد الناصر كان ديكتاتورا و اعوانه كانوا ثوارا و مخلصين في معظمهم .
ديكتاتورية عبد الناصر حقيقة لا معنى لإنكارها .الأمر طويل و لكني أوجزه .
الديمقراطية الليبرالية المنتصرة عالميا الآن لم تكن كذلك في الخمسينات .
كانت الكتلة الشيوعية- بما في ذلك الصين - تشكل أكبر كتلة بشرية في العالم و هي تؤمن بما يسمى ديكتاتورية البروليتاريا ،و بالتالي سعت إلى تكثيف السلطة في يد ممثلي طبقة البروليتاريا ،و الذين كانوا الحزب الشيوعي و لجنته المركزية ، و في النهاية تكثفت السلطات كلها في المكتب السياسي و السكرتير العام للحزب .
هذه المفاهيم صارت شائعة في العالم الثالث في فترة تسمى ما بعد الكولونيالية ، عندما بدأت تتبلور فكرة الطريق الثالث ،و الذي كان غالبا شيوعية بدون شيوعيين . عبد الناصر تحدث كثيرا عن فكرة تكثيف السلطات و توحيدها في يد قوى الشعب العامل . أتوقف هنا و أوضح أن عبد الناصر استخدم السلطة من أجل الثورة و أهدافها و ليس من أجل النظام أو من أجل نفسه .
كي نحكم بشكل موضوعي و عقلاني عن أي شخصية أو ظاهرة تاريخية علينا أن نملك بعض الأدوات منها الموضوعية ،و القدرة على التجرد من تأثيرات اللحظة و قيمها ،و الذهاب إلى التاريخ في إطاره الزمني و القيمي .
ديمقراطية عبد الناصر ليست هي ما بقي منه للتاريخ ، كما ان رأسمالية ماوتسي تونج ليست ما يقوم عليه العملاق الإقتصادي الصيني .
................
كلما حاولنا الا نتفلسف وجدنا انفسنا نتفلسف كيف لا نتفلسف !.
قلنا كفاية عبد الناصر قلبي وجعني ..لا أستطيع التوقف عن إبداء شهادتي في زمن شربته حتى الثمالة ، و لكني أيضا لا أراه ضمن اولوياتي الآن . عندما يتحدث الناس عن أبي لا يمكنني "التطنيش" كما لو أن الأمر لا يعنيني ،في نفس الوقت مؤمن بأن اهتمامي يجب ان يوجه لأولادي و مستقبلهم !.