مسالة النبيذ

قال ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنبذ له الزبيب في السقاء ، فيشربه يومه والغد وبعد الغد ، فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه ، فإن فضل شيء أهراقه . رواه مسلم .

فواضح ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يشربه فاذا خشي ان يتحول الى مسكر اهرقه

فدل انه عليه الصلاة والسلام لم يشرب الخمر

بالنسبة لتعدد الزوجات فقد ثبت انه مباح في شريعة موسى عليه السلام

اباحه الله تعالى لعدة قرون وفي اثناء هذه الفترة ارسل انبياء كثيرين ولم يحرمه على لسان احد منهم

فكيف تقارن هذا بمسالة الخمر التي حرمها الله تعالى في فترة صغيرة من الزمن

فقياسك فيه فارق كبير

فانت تقيس اكثر من الف سنة بعدة سنوات

فالله تعالى حرم الخمر وحرم الزنا وواد البنات وقتل الاولاد خشية املاق وحدد التعدد وقصر الناس على اربعة مع انها ظواهر منتشرة بصفة كبيرة في المجتمع الجاهلي
ولم يمنعه انتشارها من تحريمها
فالله تعالى بدا بانزال ايات العقيد ثم انزل ايات الاحكام

فلماذا سكت الله تعالى عنه اكثر من الف سنة ولم يحرمه مع انه حرم اشياء اخرى كانت منتشرة مثل زواج الرجل باخته و مثل الزنا وغيره
هل حال بني اسرايل كل هذه القرون هو اسوا من حال الجاهليين المشركين عبدة الاوثان



اما تحريمه عن طريق العهد الجديد فبولس الذي نسخ شريعة موسى وقال انه من الافضل ان لا يتزوج الانسان اي انه من الافضل ان لا ينفذ الامر المنسوب لله في سفر التكوين بالتكاثر

فالذي منع التعدد اذا هو بولس
وليس لبولس ان يمنع او لا يمنع فهو كان سفاك دماء مظطهد للمومنين كذبهته الكثير من الفرق المسيحية مثل النصرانيين والابيونيين الذين اظطهدهم مجمع نيقية ومن بعده من المسيحين

هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ

تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ

يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ

والاسلام دين ابراهيم عليه السلام وابراهيم حسب الكتاب كان حافظ للشريعة مع انه عدد واتخذ الجواري

اقتباس:نا قلت لك أن النص يخص الأبناء وليس الزوجات فكلامك عن عدم الجور بينها غير صحيح فهو لم يلتفت حتى إلى العدل بين الزوجات لأن النص كان يخص العدل بين الأبناء الذين أتوا من زوجتين مختلفتين وأصبحو أمرا واقعا .... هذا أولا

الكتاب دعى الى العدل بين الزوجات


خروج 21

واذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. 8 ان قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك.وليس له سلطان ان يبيعها لقوم اجانب لغدره بها. 9 وان خطبها لابنه فبحسب حق البنات يفعل لها. 10 ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقص طعامها وكسوتها ومعاشرتها. 11 وان لم يفعل لها هذه الثلاث تخرج مجانا بلا ثمن

فالكتاب يقول ان الرجل اذا اتخذ زوجة اخرى فلا يجب ان ينقص ما كان يعطيع للسابقة

فالكتاب يفصل هذه الامور و يتعامل معها فكيف تشببه بالخمر الذي حرمه الله تدريجيا

اما عن قوله تعالى

وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

فلا خزي و لا هم يحزنون

فالقوم الذين ترجموا الاية اخذوا باحدى التفاسير الموجود قيل هذا

وكما قلت

الاية قالت ان الناس يتخذون نوعين من الاشياء من الاعناب

السكر والرزق الحسن

فواضح ان السكر ليس من الرزق الحسن

والاية جاءت في استعراض قدرة الله تعالى

فهي تدعو الى تدبر قدرة الله الذي اخرج من الاعناب والنخيل ما هو مسكر وما هو رزق حسن وهذا لا يعني انه يرضى بتناول الخمر

ومن قال ان الله خلق من الفطر ما هو سام وما هو غير سام
هذا لا يدل ان الله يدعو الناس لياكلوا السم ولكن يدل انه قادر ان يخرج من نفس الشي الخبيث والطيب واللذيذ والمر

وقوله تعالى

وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا

فهو لا يدعو الناس لشرب الماء المالح

ي

اقتباس:ا أخي أتوسل إليك للمرة الرابعة لا تقتطف وتنسخ وتلصق ثم تحلل وتستنتج
إذا كانت آخر وصية للسيد المسيح وهي :
(( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. ))
فكيف لم يرسل إلا إلى إسرائيل
وفي آيات أخرى :
وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.
فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَكُمْ أَنَّ خَلاَصَ اللهِ قَدْ أُرْسِلَ إِلَى الأُمَمَ وَهُمْ سَيَسْمَعُونَ
وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ
عزيزي الرد على شبهتك طويل جدا ولا أستطيع وضعه هنا لكن أستطيع أن أقول لك لا تجتزأ وتتكلم بل إبحث عن السياق الذي أتت به هذه الآية

وهل انا من قلت انه لم يرسل الا الى الشياه الضالة من بيت اسرائيل

هو عليه السلام من قال ذلك

فهذا دليل قاطع يبطل انه مبعوث للناس جميعا

فقد قال انه لم يرسل الا الى بني اسرائيل

فان قلت انه جاء ليصلب فهو لم يرسل ليصلب الا الى بني اسرائيل

وان قلت ارسل اولا الى بني اسرائيل ثم عمم دعواه فهذا ايضا باطل

لانه يكون قد ناقض نفسه فقد نفى ان يكون ارسل لغير بني اسرائيل فان اثبت ما نفاه كان متناقضا

وحتى النسخ هنا لا يسعفك

لان النسخ يكون في الاحكام اما في الهدف من الرسالة فهذا لا يستقيم

فالله ارسله و لم يرسله الا الى بني اسرائيل

فان قال قائل انه امر ان يذهب التلاميذ ويتلمذوا جميع الامم فهذا لا يستقيم لان التلاميذ لم يذهبوا بعده ليتلمذوا جميع الامم وجريت بينهم مناقشات حتى راى بطرس رؤياه واقتنعوا ان الروح القدس يمكن ان يصيب غير اليهود وليس هذا موقف من جاؤه امر بتلمذة جميع الامم باسم الاب والابن والروح القدس
كذلك لم يكن التلاميذ يعمدون باس الاب والابن والروح القدس بل باسم المسيح

فواضح انهم لم يسمعوا ابدا بهذا النص ابدا
وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.
لا ينافي كونها من بيت اسرائيل فبنوا اسرائيل انتشروا في شتى انحاء الارض في تلك الفترة

اقتباس:قلت لك أن الأمر يخص الرهبنة ونذر النفس بكليتها لله وهو أمر غير ملزم لأي مسيحي وذكرت لك مثالا بما معناه وأرجوك ركز معي قليلا
هل قولكم فداك أبي وأمي أنت يا رسول الله معناه مخالفة أمر الله بأن تبر والديك .... قطعا لاااااا لكنه التضحية بالغالي من أجل الأغلى
وهذا هو المبدأ الذي تكلم به بولس فليس هناك أغلى من الله لكن الله ليس هو ذلك الكائن الأناني الديكتاتوي الذي لا يفكر إلا بأناس يعبدونه ليل نهار ويكرسون حياتهم بكليتها له ولذلك لم يجعل هذا الأمر إلزاميا

يبدو انك لم تفهم اللطيفة

امر الله حسب الكتاب المقدس الناس ان يتكاثروا

وقال بولس

انه من الافضل ان لا يتزوج الناس

والزواج يكون من اجل تجنب الزنا و ليس للتكاثر

وانا لا اتحدث عن الالزام

اذا كان الله خلق البشر وامرهم بالتكاثر

فكيف يقول بولس انه من الافضل ان لا يتكاثروا

هل هناك افضل من امر الله تعالى

اذا الفضل هو الزواج والتكاثر لان هذا هو تطبيق للامر الذي امر الله به البشر

اما بولس فيرى ان الافضل هو عدم التكاثر وعدم الزواج والرهبنة التي هي خلاف الفطرة والتي تناقض الامر الذي امر الله به البشر حسب الكتاب المقدس

اما قولنا بابي انت وامي يا رسول فلا يناقض البر بالوالدين

فالله امرنا بالاحسان الى الوالدين و اكرامها وتبجيلها وهذا لا يعني انهما اغلى ما في الوجود

فان استحال الجمع بين الامرين في حالات خاصة نرجح حياة الرسل على حياتهما

فلا علاقة له بما نتحدث حوله
فمثالك هو تخصيص للعام وهذا موجود في كل الاحكام ولا شبهة فيه

اما ما قلت فليس تخصيص للعام

فالله امر الناس بالتكاثر
وبولس لم يخصص هذا الامر العام بامر خاص كان يقول
تكاثروا ولكن خفتم ان لا تقيموا حدود الله فلا تتزوجوا

لكن بولس عكس القصية و قال

لا تتكاثروا ولكنكم ان خفتم الزنا فتزوجوا

فالهف من الزواج ليس حتى التكاثر ولكن الخوف من الزنا

فجعل بولس الاصل هو عدم الزواج وهذا مخالف لامر الله بالتكاثر اي بالزواج



فهل من الافضل ان يخالفا لانسان امر الله
هل من الافضل ان يتعارض الانسان مع الهدف من الخلق
هل من الفضل ان لا يلبي الانسان هذه الغريزة التي خلقها الله فيه

فلا يستقيم الامر يا زميلي المحترم
بولس خالف الامر بوضوح

فواضح اذا كان يعتقد ان الامسيح سيجيء سريعا و لم تعد هناك اي حاجة الى التكاثر لان الازفة قد ازفت و من الخير ام يمضي الانسان هذه الفترة القصيرة في رهبنة وهذا ما لم يحصل