القاعدة في أي حوار جاد وهادف تستوجب إيجاد ارضية مشتركة مع التركيز على الفكرة بغض النظر عن قائلها أو من اين اتت مع تجنب الشخصنة التي يراد بها تشتيت الأفكار إن لم يكن التهرب والعجز عن الإجابة.
بالنسبة للأخ القيرواني والأخ علي.
قبل ان تستدلا بآيات قرآنية عليكما ان تعطونا الدليل على ان الكلام الذي تستدلون به هو فعلا كلام من عند الله كي ننطلق من أرضية مشتركة وبعدها لكل حديث حديث.وإلا سنبقى ندور في حلقة مفرغة.لا احد يمتلك الحقيقة المطلقة سوى الله سبحانه وتعالى.من حق كل واحد ان يدافع عن قناعاته ولكن ليس قبل ان يقنع بها مخاطبيه .
يجب ان نعترف ان بعض ما جاء في كلام الأخ مؤمن مصلح يسبب لنا إحراج في فهم ماهية وصفات الله كما
وصف بها الله نفسه في القرآن.وهي بحاجة إلى اجوبة مقنعة وليس بالقدف والنعوت بهدف التهرب.
الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيئ.له الأسماء الحسنى وؤأكد هنا علىكلمة " الحسنى" الخير كله منه و إليه والشر ليس منه ولا إليه.رحمان ورحيم وعليم وخبير متنزه عن كل شيئ.له كل الصفات والأسماء الحسنة التي تليق بمفامه وكل شيئ في الوجود كما سبق وقلت على وجوده شاهد . .وعلينا ان نعبده لأنه يستحق ان يعبد.
فكبف يستقيم ان يقول عن نفسه في القرآن انه يغضب ويمكر ويضل ويفتن ويستهزأ الى غير ذلك من الصفات التي لاتليق بمفامه جل وعلى.فما هو سبب هذا التناقض ياسيد القيرواني ؟ وإلا فما هو التناقض؟
الإشكالية هي أن بعض الآيات تظهر لنا ان الله به نزعة الخير والشر مثله مثل الإنسان وحتى في بعضها ان الله يشارك الشيطان في بعض الصفات وأستغفر الله العظيم من قول هذا لأن الخير كله منه وإليه كما سبق وقلت والشر ليس منه ولا إليه.هذا التناقض الموجود في القرآن عن صفات الله وأفعاله هو ما أطلب منك ياسيد القيرواني وياسيد علي ان تردا عليه بالعقل والمنطق وارجو منكما عدم الشخصنة والدخول في متاهات لا طائل منها لتشتيت الأفكار والتهرب من الجواب وشكرا.