البيت لا يطلق فقط على المسكن بل يطلق أيضا على الأسرة.
الآية تشبه حال الذي اتخذ من دون الله أولياء بحال من اتخذ بيتا، فالأولياء لا يشبهون بالجماد (البيت) بل بأهله، لأنه ما اتخذ الأولياء إلا لطلب النصر والعون، والذي يتخذ بيتا (مسكنا) لا يتخذه للنصر والإعانة بل للسكن والمأوى.
إذا فاتخاذ بيت إذا ورد مقابل من اتخذ أولياء من دون الله فاعلم أن المقصود بالبيت (أهله) ، فإذا سمعت أن دولة ما اتخذت البيت الأبيض وليا لها لنصرتها ومساعدتها فاعلم أنها اتخذت إدارة ودولة البيت الأبيض وليس المبنى.
بيت العنكبوت كأسرة هي أوهن البيوت تفككا حسب قول العلماء، قالوا إن أنثى العنكبوت تأكل ذكرها بعد التلقيح، وإذا جاعت تأكل صغارها، إذن فهو بيت مهدد بعدم الأمان.
ومن عجائب الأقدار أن القوة التي تتسابق الدول على اتخاذها وليا (حليفا) في هذا العصر اسمها (البيت الأبيض) ، ونسمع (حلفاء البيت الأبيض)، فالحلفاء هم الأولياء.